بحار الانوار الجزء 1

بحار الانوار الجزء 1

 بسمه تعالى
بحار الانوار مجلد: 1 من ص 1 سطر 1 الى ص 9 سطر 24
[ 1 ]

بروحه ، واختارهم على جميع بريته ، لهم سمكت المسموكات ، ودحيت المدحوات ،
وبهم رست الراسيات واستقر العرش على السماوات ، وبأسرار علمهم أينعت ( 1 )
ثمار العرفان في قلوب المؤمنين ، وبأمطار فضلهم جرت أنهار الحكمة في صدور
الموقنين ، فصلوات الله عليهم ما دامت الصلوات عليهم وسيلة إلى تحصيل المثوبات ، و
الثناء عليهم ذريعة لرفع الدرجات . ولعنة الله على أعدائهم ما كانت دركات الجحيم
معدة لشدائد العقوبات . واللعن على أعداء الدين معدودة من أفضل العبادات .
أما بعد : فيقول الفقير إلى رحمة ربه الغافر ابن المنتقل إلى رياض القدس
محمد تقي طيب الله رمسه محمد باقر عفى الله عن جرائمهما وحشرهما مع أئمتهما ( 2 ) :
إعلموا يا معاشر الطالبين للحق واليقين المتمسكين بعروة اتباع أهل بيت سيد
المرسلين – صلوات الله عليهم أجمعين – أني كنت في عنفوان شبابي حريصا على طلب
العلوم بأنواعها ، مولعا باجتناء فنون المعالي من أفنانها ( 3 ) فبفضل الله سبحانه وردت
حياضها وأتيت رياضها ، وعثرت على صحاحها ومراضها ، حتى ملات كمي من
ألوان ثمارها ، واحتوى جيبي على أصناف خيارها ، وشربت من كل منهل ( 4 ) جرعة
روية وأخذت من كل بيدر حفنة ( 5 ) مغنية ، فنظرت إلى ثمرات تلك العلوم
وغاياتها ، وتفكرت في أغراض المحصلين وما يحثهم على البلوغ إلى نهاياتها ، و
تأملت فيما ينفع منها في المعاد ، وتبصرت فيما يوصل منها إلى الرشاد ، فأيقنت بفضله
وإلهامه تعالى أن زلال العلم لا ينقع ( 6 ) إلا إذا أخذ من عين صافية نبعت عن ينابيع
الوحى والالهام ، وأن الحكمة لا تنجع ( 7 ) إذا لم تؤخذ من نواميس الدين ومعاقل
الانام .
* ( هامش ) * ( 1 ) ينع الثمر : نضج ، وأينع مثله .
( 2 ) تقدم الكلام في ترجمته وترجمة والده أعلى الله مقامهما في المقدمة الاولى .
( 3 ) شجرة ذات أفنان : ذات أغصان .
( 4 ) المنهل : المورد ، وهو عين ماء ترده الابل في المراعى .
( 5 ) البيدر : الموضع الذي يداس فيه الطعام . والحفنة : ملء الكفين من طعام .
( 6 ) نقع الماء العطش : سكنه .
( 7 ) نجع الطعام : هنا أكله . وقد نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء : دخل وأثر . ( * )
[ 3 ]
فوجدت العلم كله في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا
من خلفه ، وأخبار أهل بيت الرسالة الذين جعلهم الله خزانا لعلمه وتراجمة لوحيه ،
وعلمت أن علم القرآن لا يفي أحلام العباد باستنباطه على اليقين ، ولا يحيط به إلا من
انتجبه الله لذلك من أئمة الدين ، الذين نزل في بيتهم الروح الامين . فتركت ما
ضيعت زمانا من عمري فيه ، مع كونه هو الرائج في دهرنا ، وأقبلت على ما علمت
أنه سينفعني في معادي ، مع كونه كاسدا في عصرنا . فاخترت الفحص عن أخبار
الائمة الطاهرين الابرار سلام الله عليهم ، وأخذت في البحث عنها ، وأعطيت النظر
فيها حقه ، وأوفيت التدرب فيها حظه .
ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة ، مشحونة بذخائر السعادات ، وألفيتها ( 1 )
فلكا مزينا بالنيرات المنجية عن ظلم الجهالات ، ورأيت سبلها لائحة ، وطرقها
واضحة ، وأعلام الهداية والفلاح على مسالكها مرفوعة ، وأصوات الداعين إلى
الفوز والنجاح في مناهجها مسموعة ، ووصلت في سلوك شوارعها إلى رياض نضرة ،
وحدائق خضرة ، مزينة بأزهار كل علم وثمار كل حكمة ، وأبصرت في طي
منازلها طرقا مسلوكة معمورة ، موصلة إلى كل شرف ومنزلة . فلم أعثر على حكمة
إلا وفيها صفوها ، ولم أظفر بحقيقة إلا وفيها أصلها .
ثم بعد الاحاطة بالكتب المتداولة المشهورة تتبعت الاصول المعتبرة المهجورة
التي تركت في الاعصار المتطاولة والازمان المتمادية إما : لاستيلاء سلاطين المخالفين
وأئمة الضلال . أو : لرواج العلوم الباطلة بين الجهال المدعين للفضل والكمال .
أو : لقلة اعتناء جماعة من المتأخرين بها ، اكتفاءا بما اشتهر منها . لكونها أجمع و
أكفى وأكمل وأشفى من كل واحد منها .
فطفقت أسأل عنها في شرق البلاد وغربها حينا ، وألح في الطلب لدى كل من
أظن عنده شيئا من ذلك وإن كان به ضنينا ( 2 ) . ولقد ساعدني على ذلك جماعة من
* ( هامش ) * ( 1 ) ألفيت الشئ : وجدته .
( 2 ) الضنين : البخيل ، أي وإن كان في إعطائه كل أحد بخيلا إما : لنفاسة نسخه أو لندرتها . ( * )
[ 4 ]
الاخوان ، ضربوا في البلاد لتحصيلها ، وطلبوها في الاصقاع والاقطار طلبا حثيثا
حتى اجتمع عندي بفضل ربي كثير من الاصول المعتبرة التي كان عليها معول العلماء
في الاعصار الماضية ، وإليها رجوع الافاضل في القرون الخالية ، فألفيتها مشتملة
على فوائد جمة خلت عنها الكتب المشهورة المتداولة ، واطلعت فيها على مدارك
كثير من الاحكام اعترف الاكثرون بخلو كل منها عما يصلح أن يكون مأخذا له
فبذلت غاية جهدي في ترويجها وتصحيحها وتنسيقها وتنقيحها .
ولما رأيت الزمان في غاية الفساد ووجدت أكثر أهلها حائدين ( 1 ) عما يؤدي
إلى الرشاد خشيت أن ترجع عما قليل إلى ما كانت عليه من النسيان والهجران ،
وخفت أن يتطرق إليها التشتت ، لعدم مساعدة الدهر الخوان ، ومع ذلك كانت
الاخبار المتعلقة بكل مقصد منها متفرقا في الابواب ، متبددا في الفصول ، قلما
يتيسر لاحد العثور على جميع الاخبار المتعلقة بمقصد من المقاصد منها ، ولعل هذا
أيضا كان أحد أسباب تركها ، وقلة رغبة الناس في ضبطها .
فعزمت بعد الاستخارة من ربي والاستعانة بحوله وقوته ، والاستمداد من تأييده
ورحمته ، على تأليفها ونظمها وترتيبها وجمعها ، في كتاب متسقة ( 2 ) الفصول
والابواب ، مضبوطة المقاصد والمطالب ، على نظام غريب وتأليف عجيب لم يعهد مثله
في مؤلفات القوم ومصنفاتهم ، فجاء بحمد الله كما أردت على أحسن الوفاء ، وأتاني
بفضل ربي فوق ما مهدت وقصدت على أفضل الرجاء . فصدرت كل باب بالآيات
المتعلقة بالعنوان ثم أوردت بعدها شيئا مما ذكره بعض المفسرين فيها إن احتاجت
إلى التفسير والبيان . ثم إنه قد حاز كل باب منه إما : تمام الخبر المتعلق بعنوانه ،
أو : الجزء الذي يتعلق به مع إيراد تمامه في موضع آخر أليق به ، أو : الاشارة إلى
المقام المذكور فيه لكونه أنسب بذلك المقام ، رعاية لحصول الفائدة المقصودة مع
الايجاز التام . وأوضحت ما يحتاج من الاخبار إلى الكشف ببيان شاف على غاية الايجاز
* ( هامش ) * ( 1 ) حاد عن الشئ : مال عنه وعدل .
( 2 ) اتسق الامر : انتظم . ( * )
[ 5 ]
لئلا تطول الابواب ويكثر حجم الكتاب ، فيعسر تحصيله على الطلاب . وفي بالي –
إن أمهلني الاجل وساعدني فضله عزوجل – أن أكتب عليه شرحا كاملا يحتوي
على كثير من المقاصد التي لم توجد في مصنفات الاصحاب ، واشبع فيها الكلام لاولي
الالباب .
ومن الفوائد الطريفة لكتابنا اشتماله على كتب وأبواب كثيرة الفوائد ، جمة
العوائد ، أهملها مؤلفوا أصحابنا رضوان الله عليهم ، فلم يفردوا لها كتابا ولا بابا :
ككتاب العدل والمعاد ، وضبط تواريخ الانبياء والائمة عليهم السلام ، وكتاب السماء والعالم
المشتمل على أحوال العناصر والمواليد وغيرها مما لا يخفى على الناظر فيه .
فيا معشر إخوان الدين المدعين لولاء أئمة المؤمنين ، أقبلوا نحو مأدبتي ( 1 )
هذه مسرعين ، وخذوها بأيدي الاذعان واليقين ، فتمسكوا بها واثقين ، إن كنتم فيما
تدعون صادقين . ولا تكونوا من الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، ويترشح
من فحاوي كلامهم مطاوي جنوبهم ، ولا من الذين اشربوا في قلوبهم حب البدع و
الاهواء بجهلهم وضلالهم ، وزيفوا ( 2 ) ما روجته الملل الحقة بما زخرفته منكروا
الشرايع بمموهات ( 3 ) أقوالهم .
فيا بشرى لكم ثم بشرى لكم إخواني ! بكتاب جامعة المقاصد ، طريفة الفرائد ،
لم تأت الدهور بمثله حسنا وبهاءا ! وانجم طالع من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما
يدانيه نورا وضياءا ! وصديق شفيق لم يعهد في الازمان السالفة شبهه صدقا ووفاءا !
كفاك عماك يا منكر علو أفنانه ( 4 ) ! ، وسمو أغصانه حسدا وعنادا وعمها ( 5 )
وحسبك ريبك ، يا من لم يعترف برفعة شأنه ! وحلاوة بيانه جهلا وضلالا وبلها ،
ولاشتماله على أنواع العلوم والحكم والاسرار وإغنائه عن جميع كتب الاخبار
سميته بكتاب :
* ( هامش ) * ( 1 ) الادبة والمادبة : طعام يصنع لدعوة أو عرس .
( 2 ) زافت الدراهم : صارت مردودة . وزيف الدراهم : زافها
( 3 ) قول مموه : مزخرف أو ممزوج من الحق والباطل .
( 4 ) وفي نسخة : فضل احسانه .
( 5 ) العمه : التحير والتردد . ( * )
[ 6 ]
* ( بحار الانوار ) *
الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
فأرجو من فضله سبحانه على عبده الراجي رحمته وامتنانه أن يكون كتابي
هذا إلى قيام قائم آل محمد – عليهم الصلوة والسلام والتحية والاكرام – مرجعا
للافاضل الكرام ، ومصدرا لكل من طلب علوم الائمة الاعلام ، ومرغما للملاحدة
اللئام ، وأن يجعله لي في ظلمات القيامة ضياءا ونورا ، ومن مخاوف يوم الفزع الاكبر
أمنا وسرورا ، وفي مخازي يوم الحساب كرامة وحبورا ( 1 ) وفي الدنيا مدى الاعصار
ذكرا موفورا ، فإنه المرجو لكل فضل ورحمة ، وولي كل نعمة ، وصاحب كل
حسنة ، والحمد لله أولا وآخرا ، وصلى الله على محمد وأهل بيته الغر الميامين النجباء
المكرمين . ولنقدم قبل الشروع في الابواب مقدمة لتمهيد ما اصطلحنا عليه في كتابنا
هذا ، وبيان ما لابد من معرفته في الاطلاع على فوائده . وهي تشتمل على فصول :
* ( الفصل الاول ) *
في بيان الاصول والكتب المأخوذ منها وهي : ( 2 )
كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام وكتاب علل الشرائع والاحكام ، وكتاب إكمال
الدين وإتمام النعمة في الغيبة ، وكتاب التوحيد ، وكتاب الخصال ، وكتاب
الامالي والمجالس ، وكتاب ثواب الاعمال وعقاب الاعمال ، وكتاب معاني الاخبار ،
وكتاب الهداية ، ورسالة العقائد ، وكتاب صفات الشيعة ، وكتاب فضائل الشيعة ،
وكتاب مصادقة الاخوان ، وكتاب فضائل الاشهر الثلاثة ، وكتاب النصوص ،
* ( هامش ) * ( 1 ) الحبور كفلوس : السرور والنعمة .
( 2 ) قد اسفلنا الكلام حول تلك الكتب وترجمة مؤلفيها في المقدمة الثانية .
[ 7 ]
وكتاب المقنع ، كلها للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن
بابويه القمي رضوان الله عليه .
وكتاب الامامة والتبصرة من الحيرة للشيخ الاجل أبي الحسن علي بن الحسين
ابن موسى بن بابويه والد الصدوق طيب الله تربتهما ، وأصل آخر منه أو من غيره من
القدماء المعاصرين له . ويظهر من بعض القرائن أنه تأليف الشيخ الثقة الجليل هارون
ابن موسى التلعكبري رحمه الله .
وكتاب قرب الاسناد للشيخ الجليل الثقة أبي جعفر محمد بن عبدالله بن جعفر
ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميري القمي . وظني أن الكتاب لوالده وهو
راو له ، كما صرح به النجاشي ، وإن كان الكتاب له كما صرح به ابن إدريس رحمه الله
فالوالد متوسط بينه وبين ما أوردناه من أسانيد كتابه .
وكتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمد بن الحسن الصفار .
وكتاب المجالس الشهير بالامالي ، وكتاب الغيبة ، وكتاب المصباح الكبير ، و
كتاب المصباح الصغير ، وكتاب الخلاف ، وكتاب المبسوط ، وكتاب النهاية ، وكتاب
الفهرست ، وكتاب الرجال ، وكتاب تفسير التبيان ، وكتاب تلخيص الشافي ، وكتاب
العدة في اصول الفقه ، وكتاب الاقتصاد ، وكتاب الايجاز في الفرائض ، وكتاب
الجمل وأجوبة المسائل الحائرية وغيرها من الرسائل ، كلها لشيخ الطائفة محمد بن
الحسن الطوسي قدس الله روحه .
وكتاب الارشاد ، وكتاب المجالس ، وكتاب النصوص ، وكتاب الاختصاص
والرسالة الكافية في إبطال توبة الخاطئة ، ورسالة مسار الشيعة في مختصر التواريخ
الشرعية ، وكتاب المقنعة ، وكتاب العيون والمحاسن المشتهر بالفصول ، وكتاب
المقالات ، وكتاب المزار ، وكتاب إيمان أبي طالب ورسائل ذبائح أهل الكتاب
والمتعة ، وسهو النبي ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة ، وتزويج أمير المؤمنين عليه السلام بنته
من عمر ، ووجوب المسح ، وأجوبة المسائل السروية والعكبرية والاحدى
والخمسين وغيرها ، وشرح عقائد الصدوق ، كلها للشيخ الجليل المفيد محمد بن
[ 8 ]
محمد بن النعمان قدس الله لطيفه ( 1 ) .
وكتاب المجالس الشهير بالامالي للشيخ الجليل أبي علي الحسن بن شيخ
الطائفة قدس الله روحهما .
وكتاب كامل الزيارة للشيخ النبيل الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن
موسى بن قولويه .
وكتاب المحاسن والآداب للشيخ الكامل الثقة أحمد بن محمد بن خالد البرقي .
وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، وكتاب
العلل لولده الجليل محمد .
وكتاب التفسير لمحمد بن مسعود السلمي المعروف بالعياشي الشيخ
الثقة الراوية للاخبار .
وكتاب التفسير المنسوب إلى الامام الهمام الصمصام الحسن بن علي العسكري
صلوات الله عليه وعلى آبائه وولده الخلف الحجة .
وكتاب روضة الواعظين وتبصرة المتعظين للشيخ محمد بن علي بن أحمد الفارسي ،
وأخطأ جماعة ونسبوه إلى الشيخ المفيد ، وقد صرح بما ذكرناه ابن شهر آشوب
في المناقب والشيخ منتجب الدين في الفهرست والعلامة رحمه الله في رسالة الاجازة
وغيرهم . وذكر العلامة سنده إلى هذا الكتاب كما سنذكره في المجلد الآخر من
الكتاب إن شاء الله تعالى .
ثم اعلم أن العلامة رحمه الله ذكر اسم المؤلف كما ذكرنا . وسيظهر من كلام
ابن شهر آشوب أن المؤلف محمد بن الحسن بن علي الفتال الفارسي ، وأن
صاحب التفسير وصاحب الروضة واحد ، وكذا ذكره في كتاب معالم العلماء . ويظهر
من كلام الشيخ منتجب الدين في فهرسته أنهما اثنان : حيث قال : محمد بن علي
الفتال النيسابوري صاحب التفسير ثقة وأي ثقة ! وقال – بعد فاصلة كثيرة – :
الشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسي مصنف كتاب روضة الواعظين .
* ( هامش ) * ( 1 ) أي روحه . ( * )
[ 9 ]
وقال ابن داود – في كتاب الرجال – : محمد بن أحمد بن علي الفتال النيسابوري
المعروف بابن الفارسي ( لم ، خج ( 1 ) ) متكلم ، جليل القدر ، فقيه ، عالم ، زاهد ، ورع
قتله أبوالمحاسن عبدالرزاق رئيس نيسابور ، الملقب بشهاب الاسلام – لعنه الله – إنتهى .
ويظهر من كلامه أن اسم أبيه أحمد . وأما نسبته إلى رجال الشيخ فلا يخفى سهوه
فيه ! إذ ليس في رجال الشيخ منه أثر مع أن هذا الرجل زمانه متأخر عن زمان الشيخ
بكثير كما يظهر من فهرست الشيخ منتجب الدين ، ومن إجازة العلامة ، ومن
كلام ابن شهر آشوب . وعلى أي حال يظهر مما نقلنا جلالة المؤلف ، وأن كتابه
كان من الكتب المشهورة عند الشيعة .
وكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى ، ورسالة الآداب الدينية ، وتفسير مجمع
البيان وتفسير جامع الجوامع ، كلها للشيخ أمين الدين أبي علي الفضل بن الحسن
ابن الفضل الطبرسي المجمع على جلالته وفضله وثقته .
وكتاب مكارم الاخلاق وينسب إلى الشيخ المذكور أبي علي وهو غير
صواب ، بل هو تأليف أبي نصر الحسن بن الفضل ابنه ، كما صرح به ولده الخلف
في كتاب مشكاة الانوار ، والكفعمي فيما ألحق بالدروع الواقية ، وفي البلد الامين .
وكتاب مشكاة الانوار لسبط الشيخ أبي علي الطبرسي ، ألفه تتميما لمكارم
الاخلاق تأليف والده الجليل .
وكتاب الاحتجاج ، وينسب هذا أيضا إلى أبي علي وهو خطاء ، بل هو تأليف
أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ، كما صرح به السيد ابن طاوس
في كتاب كشف المحجة وابن شهر آشوب في معالم العلماء ، وسيظهر لك مما سننقل
من كتاب المناقب لابن شهر آشوب أيضا .
وكتاب المناقب ، وكتاب معالم العلماء ، وكتاب بيان التنزيل ، ورسالة متشابه
لقران ، كلها للشيخ الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني .
* ( هامش ) * ( 1 ) ” لم ” : رمز لمن لم يرو عن النبي والائمة صلوات الله عليهم اجمعين . ” خج ” :
رمز لكتاب رجال الشيخ الطوسي رحمه الله . ( * )

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 9 سطر 25 الى ص 18 سطر 20

[ 10 ]
وكتاب كشف الغمة للشيخ الثقة الزكي علي بن عيسى الاربلي .
وكتاب تحف العقول عن آل الرسول ، تأليف الشيخ أبي محمد الحسن بن علي
ابن شعبة .
وكتاب العمدة ، وكتاب المستدرك ، وكتاب المناقب ، كلها في أخبار المخالفين
في الامامة ، للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن
البطريق الاسدي .
وكتاب كفاية الاثر في النصوص على الائمة الاثنى عشر للشيخ السعيد
علي بن محمد بن علي الخزاز القمي .
وكتاب تنبيه الخاطر ونزهة الناظر للشيخ الزاهد ورام بن عيسى بن أبي
النجم بن ورام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم بن مالك الاشتر . والسند إلى هذا
الكتاب مذكور في الاجازات ، وذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرس ، وقال :
إنه عالم ، فقيه ، صالح ، شاهدته بحلة ، ووافق الخبر الخبر . وأثنى عليه السيد ابن
طاوس .
وكتاب مشارق الانوار ، وكتاب الالفين للحافظ رجب البرسي . ولا أعتمد
على ما يتفرد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع . وإنما
أخرجنا منهما ما يوافق الاخبار المأخوذة من الاصول المعتبرة .
وكتاب الذكرى ، وكتاب الدروس ، وكتاب القواعد ، وكتاب البيان ،
وكتاب الالفية ، وكتاب النفلية ، وكتاب نكت الارشاد ، وكتاب المزار ، ورسالة
الاجازات ، وكتاب اللوامع ، وكتاب الاربعين ، ورسالة في تفسير الباقيات
الصالحات ، كلها للشيخ العلامة السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله لطيفه ،
وكتاب الاستدارك ، وكتاب الدرة الباهرة من الاصداف الطاهرة له قدس سره
أيضا كما أظن . والاخير عندي منقولا عن خطه رحمه الله ، وسائر رسائله ،
وأجوبة مسائله .
وكتاب الدرر والغرر ، وكتاب تنزيه الانبياء ، وكتاب الشافي ، وكتاب
[ 11 ]
شرح قصيدة السيد الحميري ، وكتاب جمل العلم والعمل ، وكتاب الانتصار ،
وكتاب الذريعة ، وكتاب المقنع في الغيبة ، ورسالة تفضيل الانبياء على الملائكة
عليهم السلام ، ورسالة المحكم والمتشابه . وكتاب منقذ البشر من أسرار القضاء والقدر ،
وأجوبة المسائل المختلفة ، كلها للسيد المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن
الحسين الموسوي نور الله ضريحه .
وكتاب عيون المعجزات ينسب إليه . ولم يثبت عندي إلا أنه كتاب لطيف
عندنا منه نسخة قديمة ، ولعله من مؤلفات بعض قدماء المحدثين ( 1 ) ، ويروي عن أبي
علي محمد بن هشام ، وعن محمد بن علي بن إبراهيم .
وكتاب نهج البلاغة ، وكتاب خصائص الائمة ، وكتاب المجازات النبوية
وتفسير القرآن ، للسيد الرضي محمد بن الحسين الموسوي قدس سره .
وكتاب طب الائمة عليهم السلام لابي عتاب عبدالله بن بسطام بن سابور الزيات ،
وأخيه الحسين بن بسطام ذكرهما النجاشي من غير توثيق ، وذكر أن لهما كتابا جمعاه
في الطب .
وكتاب صحيفة الرضا المسندة إلى شيخنا أبي علي الطبرسي رحمه الله ، بإسناده
إلى الرضا عليه السلام .
وكتاب طب الرضا عليه السلام كتبه للمأمون ، وهو معروف بالرسالة الذهبية .
وكتاب فقه الرضا عليه السلام أخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضي أمير
حسين طاب ثراه بعد ما ورد إصفهان . قال : قد اتفق في بعض سني مجاورتي بيت الله
الحرام أن أتاني جماعة من أهل قم حاجين ، وكان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر
الرضا صلوات الله عليه وسمعت الوالد رحمه الله أنه قال : سمعت السيد يقول : كان
عليه خطه صلوات الله عليه ، وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء ، وقال السيد :
حصل لي العلم بتلك القرائن أنه تأليف الامام عليه السلام فأخذت الكتاب وكتبته
وصححته فأخذ والدي قدس الله روحه هذا الكتاب من السيد واستنسخه وصححه .
* ( هامش ) * ( 1 ) تقدم : انه للحسين بن عبدالوهاب من علماء القرن الخامس . ( * )
[ 12 ]
وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبوجعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره –
الفقيه من غير سند ، وما يذكره والده في رسالته إليه وكثير من الاحكام التي ذكرها
أصحابنا ولا يعلم مستندها مذكورة فيه كما ستعرف في أبواب العبادات .
وكتاب المسائل المشتمل على جل ما سأله السيد الشريف الجليل النبيل
علي بن الامام الصادق جعفر بن محمد أخاه الكاظم صلوات الله عليهم أجمعين .
وكتاب الحزائج والجرائح للشيخ الامام قطب الدين أبي الحسن سعيد بن
هبة الله بن الحسن الراوندي .
وكتاب قصص الانبياء له أيضا ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر
أيضا ، ولا يبعد أن يكون تأليف فضل الله بن علي بن عبيدالله الحسني الراوندي
كما يظهر من بعض أسانيد السيد ابن طاوس . وقد صرح بكونه منه ( 1 ) في
رسالة النجوم ، وكتاب فلاح السائل . والامر فيه هين لكونه مقصورا على القصص ،
وأخباره جلها مأخوذة من كتب الصدوق رحمه الله .
وكتاب فقه القرآن للاول أيضا .
وكتاب ضوء الشهاب شرح شهاب الاخبار للثاني فضل الله رحمه الله ، وكتاب
الدعوات ، وكتاب اللباب ، وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب أسباب النزول ،
له أيضا .
وكتاب ربيع الشيعة ، وكتاب أمان الاخطار ، وكتاب سعد السعود ، وكتاب
كشف اليقين في تسمية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب الطرائف ، وكتاب الدروع
الواقية وكتاب فتح الابواب في الاستخارة ، وكتاب فرج المهموم بمعرفة منهج
الحلال والحرام من علم النجوم ، وكتاب جمال الاسبوع ، وكتاب إقبال الاعمال ،
وكتاب فلاح السائل ، وكتاب مهج الدعوات ، وكتاب مصباح الزائر ، وكتاب
كشف المحجة لثمرة المهجة ، وكتاب الملهوف على أهل الطفوف ، وكتاب غياث
* ( هامش ) * ( 1 ) أي من أبي الحسن بن هبة الله – قال في كتاب فرج المهموم ص 37 – ورواه سعيد بن
هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب قصص الانبياء . ( * )
[ 13 ]
سلطان الورى ، وكتاب المجتنى ، وكتاب الطرف ، وكتاب التحصين في أسرار ما زاد على
كتاب اليقين ، وكتاب الاجازات ، ورسالة محاسبة النفس ، كلها للسيد النقيب الثقة
الزاهد جمال العارفين ، أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس الحسني .
وكتاب زوائد الفوائد لولده الشريف ( 1 ) المنيف الجليل المسمى باسم والده
المكنى بكنيته .
وكتاب فرحة الغري للسيد المعظم غياث الدين الفقيه النسابة ، عبدالكريم
ابن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس الحسني .
وكتاب الرجال ، وكتاب بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية ،
وكتاب عين العبرة في غبن العترة ، وكتاب زهرة الرياض ونزهة المرتاض ، كلها
للسيد النقيب الاجل الافضل أحمد بن موسى بن طاوس صاحب كتاب البشرى
بشره الله بالحسنى .
وكتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة للسيد الفاضل
العلامة الزكي شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي المتوطن في الغري ،
مؤلف كتاب الغروية في شرح الجعفرية ، تلميذ الشيخ الاجل نور الدين علي بن
عبدالعالي الكركي ، وأكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمد بن العباس بن
علي بن مروان بن الماهيار . وذكر النجاشي – بعد توثيقه – أن له كتاب ما نزل من القرآن
في أهل البيت وكان معاصرا للكليني .
وكتاب كنز جامع الفوائد ، وهو مختصر من كتاب تأويل الآيات له أو
لبعض من تأخر عنه . ورأيت في بعض نسخه ما يدل على أن مؤلفه الشيخ علي ( 2 ) بن
سيف بن منصور .
وكتاب غوالي اللئالي ، وكتاب نثر اللئالي كلاهما تأليف الشيخ الفاضل محمد
ابن جمهور الاحساوي . وله تأليفات أخرى قد نرجع إليها ونورد منها .
وكتاب جامع الاخبار ، وأخطأ من نسبه إلى الصدوق ، بل يروي عن الصدوق بخمس
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : ولا اعرف اسمه واكثره مأخوذ من الاقبال .
( 2 ) في نسخة : علم ( بفتح العين واللام ) . ( * )
[ 14 ]
وسائط ( 1 ) . وقد يظن كونه تأليف مؤلف مكارم الاخلاق ، ويحتمل كونه لعلي بن
سعد الخياط ، لانه قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : الفقيه الصالح أبوالحسن
علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخياط عالم ، ورع ، واعظ ، له كتاب الجامع في الاخبار .
ويظهر من بعض مواضع الكتاب أن اسم مؤلفه محمد بن محمد الشعيري ( 2 ) ، ومن بعضها
أنه يروي عن الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي بواسطة ( 3 ) .
وكتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكي محمد بن إبراهيم النعماني
تلميذ الكليني .
وكتاب الروضة في المعجزات والفضائل لبعض علمائنا . وأخطأ من نسبه
إلى الصدوق لانه يظهر منه أنه الف في سنة نيف وخمسين وستمائة ( 4 ) .
وكتابا التوحيد والاهليلجة عن الصادق عليه السلام برواية المفضل بن عمر .
قال السيد علي بن طاوس – في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة – فيما أوصى إلى ابنه :
انظر كتاب المفضل بن عمر الذي أملاه عليه الصادق عليه السلام فيما خلق الله جل جلاله
من الآثار ، وانظر كتاب الاهليلجة وما فيه من الاعتبار .
وكتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة المنسوب إلى مولانا الصادق عليه السلام :
* ( هامش ) * ( 1 ) حيث قال : في ص 10 : حدثنا الحاكم الرئيس الامام مجد الحكام أبومنصور علي بن
عبدالله الزيادي أدام الله جماله املاءا في داره يوم الاحد ، الثاني من شهر الله الاعظم رمضان سنة
ثمان وخمس مائة . قال : حدثني الشيخ الامام أبوعبدالله جعفر بن محمد الدوريستي املاءا أورد
القصة مجتازا في أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة . قال : حدثني أبو محمد بن أحمد
قال : حدثني الشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه الخ . وفي ص 15 روى باسناد
صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : حدثني أبوعبدالله جعفر النجار
الدوريستي ، قال : حدثني أبي محمد بن أحمد ، قال : حدثني الشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه القمي . الخ .
( 2 ) قال في ص 123 : قال محمد بن محمد مولف هذا الكتاب .
( 3 ) كما تقدم هنا .
( 4 ) قال في أوله : وبعد فاني جمعت في كتابي هذا الذي سميته بالروضة وهو يشتمل
على فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ما نقلته عن الثقات – إلى أن قال – : سنة إحدى وخمسين و
ستمائة . وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على اعواده . ( * )
[ 15 ]
وقال السيد علي بن طاوس رضي الله عنه في كتاب أمان الاخطار : ويصحب المسافر
معه كتاب الاهليلجة وهو كتاب مناظرة الصادق عليه السلام الهندي في معرفة الله جل
جلاله بطرق غريبة عجيبة ضرورية ، حتى أقر الهندي بالالهية والوحدانية
ويصحب معه كتاب المفضل بن عمر ، الذي رواه عن الصادق عليه السلام في معرفة وجوه
الحكمة في إنشاء العالم السفلي وإظهار أسراره ، فإنه عجيب في معناه ويصحب
معه كتاب مصباح الشريعة ، ومفتاح الحقيقة ، عن الصادق عليه السلام ، فإنه كتاب شريف
لطيف في التعريف بالتسليك إلى الله جل جلاله والاقبال عليه والظفر بالاسرار التي
اشتملت عليه انتهى .
وكتاب التفسير الذي رواه الصادق ، عن أمير المؤمنين عليهما السلام ، المشتمل على
أنواع آيات القرآن وشرح ألفاظه برواية محمد بن إبراهيم النعماني ، وسيأتي بتمامه
في كتاب القرآن .
وكتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه للشيخ الثقة الجليل
القدر سعد بن عبدالله الاشعري ، رواه عنه جعفر بن محمد بن قولويه ، وستأتي الاشارة
إليه أيضا في كتاب القرآن .
وكتاب المقالات والفرق وأسمائها وصنوفها تأليف الشيخ الاجل المتقدم
سعد بن عبدالله رحمه الله .
وكتاب سليم بن قيس الهلالي .
وكتاب قبس المصباح ، من مؤلفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان
ابن الحسن الصهرشتي ، من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة ، في الدعاء وهو يروي عن
جماعة منهم : أبويعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، وشيخ الطائفة ، وأبوالحسين
أحمد بن علي الكوفي النجاشي ، وأبوالفرج المظفر بن علي بن حمدان القزويني ،
عن الشيخ المفيد رضي الله عنهم أجمعين .
وكتاب إصباح الشيعة بمصباح الشريعة له أيضا .
وكتاب الصراط المستقيم ، ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح
[ 16 ]
كلاهما ، للشيخ الجليل ، زين الدين ، علي بن محمد بن يونس البياضي .
وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمه الله
انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبدالله بن أبي خلف ، وذكر فيه من الكتب الاخرى
مع تصريحه بأساميها ، لئلا يشتبه ما يأخذه عن كتاب سعد بغيره ، وكتاب المحتضر ،
وكتاب الرجعة له أيضا .
وكتاب السرائر للشيخ الفاضل الثقة العلامة محمد بن إدريس الحلي ، وقد
أورد في آخر ذلك الكتاب بابا مشتملا على الاخبار وذكر أني استطرفته من كتب
المشيخة المصنفين ، والرواة المحصلين ، ويذكر اسم صاحب الكتاب ويورد بعده الاخبار
المنتزعة من كتابه ، وفيه أخبار غريبة وفوائد جليلة .
وكتاب إرشاد القلوب وكتاب أعلام الدين في صفات المؤمنين وكتاب غرر
الاخبار ودرر الآثار ، كلها للشيخ العارف أبي محمد الحسن بن محمد الديلمي .
والكتاب العتيق الذي وجدناه في الغري صلوات الله على مشرفه تأليف بعض
قدماء المحدثين في الدعوات ، وسميناه بالكتاب الغروي .
وكتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمد بن عمر بن
عبدالعزيز الكشي ، وأحمد بن علي بن أحمد النجاشي .
وكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للشيخ الفقيه العماد محمد بن أبي القاسم
علي الطبري .
وأصل من اصول عمدة المحدثين الشيخ الثقة الحسين بن سعيد الاهوازي .
وكتاب الزهد ، وكتاب المؤمن له أيضا ، ويظهر من بعض مواضع الكتاب الاول
أنه كتاب النوادر لاحمد بن محمد بن عيسى القمي ، وعلى التقديرين في غاية الاعتبار .
وكتاب العيون والمحاسن للشيخ علي بن محمد الواسطي .
وكتاب غرر الحكم ودرر الكلم ، للشيخ عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد
الآمدي .
وكتاب جنة الامان الواقية المشتهر بالمصباح للشيخ العالم الفاضل الكامل
[ 17 ]
إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد الكفعمي رضي الله عنه . وكتاب البلد الامين ،
وكتاب صفوة الصفات في شرح دعاء السمات له أيضا .
وكتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر السوري .
وكتاب أنوار المضيئة ، وكتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان ، وكتاب
الدر النضيد في مغازي الامام الشهيد ، وكتاب سرور أهل الايمان ، كلها للسيد
النقيب الحسيب بهاء الدين علي بن عبدالكريم بن عبدالحميد الحسيني النجفي
أستاد الشيخ ابن فهد الحلي قدس الله روحهما .
وكتاب التمحيص لبعض قدمائنا ، ويظهر من القرائن الجلية أنه من مؤلفات
الشيخ الثقة الجليل أبي علي محمد بن همام ، وعندنا منتخب من كتاب الانوار له
قدس سره .
وكتاب عدة الداعي ، وكتاب المهذب ، وكتاب التحصين ، وسائر الرسائل
وأجوبة المسائل للشيخ الزاهد العارف أحمد بن فهد الحلي .
وكتاب الجنة الواقية لبعض المتأخرين ، وربما ينسب إلى الكفعمي .
وكتاب منهاج الصلاح في الدعوات وأعمال السنة ، وكتاب كشف الحق
ونهج الصدق ، وكتاب كشف اليقين في الامامة ، وقد نعبر عنه بكتاب اليقين ،
وكتاب منتهى المطلب ، وكتاب تذكرة الفقهاء ، وكتاب المختلف ، وكتاب منهاج
الكرامة ، وكتاب شرح التجريد ، وكتاب شرح الياقوت ، وكتاب إيضاح الاشتباه ،
وكتاب نهاية الاصول ، وكتاب نهاية الكلام ، وكتاب نهاية الفقه ، وكتاب
التحرير ، وكتاب القواعد ، وكتاب الالفين ، وكتاب تلخيص المرام ، وكتاب إيضاح
مخالفة أهل السنة للكتاب والسنة ، والرسالة السعدية ، وكتاب خلاصة الرجال ،
وسائر المسائل والرسائل والاجازات كلها للشيخ العلامة جمال الدين حسن بن
يوسف بن المطهر الحلي قدس الله روحه .
وكتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية تأليف الشيخ الفقيه رضي الدين
علي بن يوسف بن المطهر الحلي .
[ 18 ]
وكتاب مثير الاحزان تأليف الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن نما ، وكتاب
شرح الثار المشتمل على أحوال المختار تأليف الشيخ المزبور .
وكتاب إيمان أبي طالب عليه السلام تأليف السيد الفاضل السعيد شمس الدين
فخار بن معد الموسوي قدس الله روحه .
وكتاب غرر الدرر تأليف السيد حيدر بن محمد الحسيني قدس الله روحه .
وكتاب كبير في الزيارات تأليف محمد بن المشهدي كما يظهر من تأليفات
السيد ابن طاوس واعتمد عليه ومدحه ، وسميناه بالمزار الكبير .
وكتاب النصوص ، وكتاب معدن الجواهر ، وكتاب كنز الفوائد ، ورسالة
في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام ورسالة إلى ولده ، وكتاب التعجب في الامامة من
أغلاط العامة ، وكتاب الاستنصار في النص على الائمة الاطهار كلها للشيخ
المدقق النبيل أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي .
وكتاب الفهرست ، وكتاب الاربعين عن الاربعين عن الاربعين للشيخ منتجب
الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه رضي الله عنهم .
وكتاب تحفة الابرار في مناقب الائمة الاطهار للسيد الشريف حسين بن
مساعد الحسيني الحائري استاد الكفعمي وأثنى عليه كثيرا في كتبه .
وكتاب المناقب للشيخ الجليل أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن
ابن شاذان القمي استاد أبي الفتح الكراجكي ، ويثني عليه كثيرا في كنزه ، وذكره
ابن شهر آشوب في المعالم .
وكتاب الوصية وكتاب مروج الذهب كلاهما للشيخ علي بن الحسين
ابن علي المسعودي .

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 18 سطر 21 الى ص 27 سطر 25

وكتاب النوادر وكتاب أدعية السر للسيد الجليل فضل الله بن علي بن
عبيد الله الحسيني الراوندي .
وكتاب الفضائل ، وكتاب إزاحة العلة في معرفة القبلة للشيخ الجليل أبي
الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة
[ 19 ]
رسول الله صلى الله عليه وآله كذا ذكره أصحاب الاجازات .
وكتاب الصفين للشيخ الرزين نصر بن مزاحم .
وكتاب الغارات لابي إسحق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي .
وكتاب مقتضب الاثر في الائمة الاثنى عشر عليهم السلام لاحمد بن محمد بن عياش .
وكتاب مسالك الافهام ، وكتاب الروضة البهية ، وكتاب شرح الالفية ، وكتاب
شرح النفلية وكتاب غاية المراد ، وكتاب منية المريد ، وكتاب أسرار الصلاة ، ورسالة وجوب
صلاة الجمعة ، ورسالة أعمال يوم الجمعة ، وكتاب مسكن الفؤاد ، ورسالة الغيبة
وكتاب تمهيد القواعد ، وكتاب الدراية وشرحها ، وسائر الرسائل المتفرقة للشهيد
الثاني رفع الله درجته .
وكتاب المعتبر ، وكتاب الشرائع ، وكتاب النافع ، وكتاب نكت النهاية ، وكتاب
الاصول وغيرها للمحقق السعيد نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن
يحيى بن سعيد طهر الله رمسه .
وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة للحكيم المدقق
العلامة كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ( 1 ) .
وكتاب التفسير للشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي .
وكتاب الاخبار المسلسلة ، وكتاب الاعمال المانعة من الجنة ، وكتاب
العروس ، وكتاب الغايات كلها تأليف الشيخ النبيل أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي
القمي نزيل الري رحمة الله عليه .
وكتاب نزهة الناظر في الجمع بين الاشباه والنظائر ، وكتاب جامع الشرائع
كلاهما للشيخ الافضل نجيب الدين يحيى بن سعيد .
وكتاب الوسيلة للشيخ الفاضل محمد بن علي بن حمزة .
وكتاب منتقى الجمان ، وكتاب معالم الدين ، ورسالة الاجازات وغيرها للشيخ
المحقق حسن بن الشهيد الثاني روح الله روحهما .
* ( هامش ) * ( 1 ) قد عرفت في المقدمة الثانية عدم صحة انتساب كتاب الاستغاثة إليه ، وان مؤلفه أبوالقاسم
علي بن أحمد بن موسى بن الامام الجواد عليه السلام . ( * )
[ 20 ]
وكتاب مدارك الاحكام ، وكتاب شرح النافع وغيرهما لسيد المدققين محمد بن
أبي الحسن العاملي .
وكتاب الحبل المتين ، وكتاب مشرق الشمسين ، وكتاب الاربعين ، وكتاب مفتاح
الفلاح ، وكتاب الكشكول وغيرها من مؤلفات شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة
والدين محمد بن الحسين العاملي قدس الله روحه .
وكتاب الفوائد المكية ، وكتاب الفوائد المدنية لرئيس المحدثين مولانا محمد
أمين الاسترابادي .
وكتاب الاختيار للسيد علي بن الحسين بن باقي رحمه الله .
وكتاب تقريب المعارف في الكلام ، وكتاب الكافي في الفقه وغيرهما للشيخ
الاجل أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي .
وكتاب المهذب ، وكتاب الكامل ، وكتاب جواهر الفقه للشيخ الحسن المنهاج
عبدالعزيز بن البراج .
وكتاب المراسم العلية وغيره للشيخ العالم الزكي سلار بن عبدالعزيز الديلمي .
وكتاب دعائم الاسلام تأليف القاضي النعمان بن محمد ، وقد ينسب إلى الصدوق
وهو خطأ ، وكتاب المناقب والمثالب للقاضي المذكور .
وكتاب الهداية في تاريخ الائمة ومعجزاتهم عليهم السلام للشيخ الحسين بن حمدان
الحضيني .
وكتاب تاريخ الائمة للشيخ عبدالله بن أحمد الخشاب .
وكتاب البرهان في النص على أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الشيخ أبي الحسن
علي بن محمد الشمشاطي .
ورسالة أبي غالب أحمد بن محمد الزراري رضي الله عنه إلى ولد ولده محمد بن
عبدالله بن أحمد .
وكتاب دلائل الامامة للشيخ الجليل محمد بن جرير الطبري الامامي . ويسمى
بالمسترشد .
[ 21 ]
وكتاب مصباح الانوار في مناقب إمام الابرار للشيخ هاشم بن محمد ، وقد ينسب
إلى شيخ الطائفة وهو خطأ . وكثيرا ما يروي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي
وهو متأخر عن الشيخ بمراتب .
وكتاب الدر النظيم في مناقب الائمة اللهاميم ، وكتاب الاربعين عن الاربعين
كلاهما للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي .
وكتاب مقتل الحسين صلوات الله عليه المسمى بتسلية المجالس وزينة المجالس
للسيد النجيب العالم محمد بن أبي طالب الحسيني الحائري .
وكتاب صفوة الاخبار لبعض العلماء الاخيار .
وكتاب رياض الجنان للشيخ فضل الله بن محمود الفارسي .
وكتاب غنية النزوع في علم الاصول والفروع للسيد العالم الكامل أبي
المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني .
وكتاب التجريد ، وكتاب الفصول ، وكتاب قواعد العقائد ، وكتاب نقد المحصل
وغيرها من مؤلفات أفضل الحكماء المتألهين نصير الملة والحق والدين رحمة الله عليه .
وكتاب كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد ، وكتاب تبصرة الطالبين في
شرح نهج المسترشدين ، وغيرهما للسيد الجليل عميد الدين عبدالمطلب .
وكتاب كنز العرفان ، وكتاب الادعية الثلاثين وغيرهما من مؤلفات الشيخ
المحقق أبي عبدالله المقداد بن عبدالله السيوري مع إجازاته .
وكتاب الايضاح في شرح القواعد ، وغيره من الرسائل والمسائل للشيخ فخر
المحققين ابن العلامة الحلي قدس الله لطيفهما .
وكتاب أضواء الدرر الغوالي لايضاح غصب فدك والعوالي لبعض الاعلام .
وكتاب شرح القواعد ، ورسالة قاطعة اللجاج في تحقيق حل الخراج ، وكتاب أسرار
اللاهوت في وجوب لعن الجبت والطاعوت وسائر الرسائل والمسائل والاجازات
لافضل المحققين مروج مذهب الائمة الطاهرين نور الدين علي بن عبد العالي
الكركي أجزل الله تشريفه .
[ 22 ]
وكتاب إحقاق الحق ، وكتاب مصائب النواصب ، وكتاب الصوارم المهرقة في دفع
الصواعق المحرقة ، وغيرها من مؤلفات السيد الاجل الشهيد القاضي نور الله التستري
رفع الله درجته .
وكتاب الرجال وغيره من مؤلفات الشيخ الفقيه تقي الدين الحسن بن علي بن
داود الحلي رحمه الله .
وكتاب الرجال للشيخ أبي عبدالله الحسين بن عبيد الله الغضائري كذا ذكره
الشهيد الثاني رحمه الله . ويظهر من رجال السيد ابن طاوس قدس سره على ما نقل
عنه شيخنا الاجل مولانا عبدالله التستري أن صاحب الرجال هو أحمد بن الحسين
ابن عبيد الله ولعله أقوى .
وكتاب الملحمة المنسوب إلى الصادق صلوات الله عليه .
وكتاب الملحمة المنسوب إلى دانيال عليه السلام .
وكتاب الانوار في مولد النبي صلى الله عليه وآله وكتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب
وفاة فاطمة عليها السلام الثلاثة كلها للشيخ الجليل أبي الحسن البكري استاد الشهيد الثاني
رحمة الله عليهما .
وكتاب بلاغات النساء لابي الفضل أحمد بن أبي طاهر .
وكتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المشتهر بالكبير والوسيط والصغير
وكتاب تفسير آيات الاحكام كلها للسيد الاجل الافضل ميرزا محمد بن علي بن
إبراهيم الاسترابادي .
وكتاب الديوان المنسوب إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام .
وكتاب شهاب الاخبار من كلمات النبي وحكمه صلى الله عليه وآله وسنشير إلى
مؤلفهما .
وكتاب شرح شهاب الاخبار ، وكتاب التفسير الكبير كلاهما للمحقق النحرير
الشيخ أبي الفتوح الرازي .
وكتاب الانوار البدرية في رد شبه القدرية للفاضل المهلبي .
[ 23 ]
وكتاب تاريخ بلدة قم للشيخ الجليل حسن بن محمد بن الحسن القمي رحمه الله .
وأجوبة مسائل عبدالله بن سلام وكتاب طب النبي صلى الله عليه وآله للشيخ أبي العباس
المستغفري .
وكتاب شرح الارشاد ، وكتاب تفسير آيات الاحكام ، وحاشية شرح إلهيات
التجريد ، وغيرها لافضل العلماء المتورعين مولانا أحمد بن محمد الاردبيلي قدس الله
لطيفه .
وكتاب العين للشيخ النبيل الخليل بن أحمد النحوي .
وكتاب المحيط في اللغة للصاحب بن عباد .
وكتاب شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم عبدالله بن عبدالله الحسكاني ذكره
ابن شهر آشوب في المعالم ونسب إليه هذا الكتاب ووصفه بالحسن .
وكتاب مقصد الراغب الطالب في فضائل علي بن أبي طالب للشيخ الحسين بن
محمد بن الحسن ، وزمانه قريب من عصر الصدوق ، ويروي كثيرا من الاخبار عن إبراهيم
ابن علي بن إبراهيم بن هاشم .
وكتاب عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب .
وكتاب زيد النرسي وكتاب زيد الزراد .
وكتاب أبي سعيد عباد العصفري .
وكتاب عاصم بن حميد الحناط .
وكتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي .
وكتاب محمد بن المثنى بن القاسم .
وكتاب عبدالملك بن حكيم .
وكتاب مثنى بن الوليد الحناط .
وكتاب خلاد السدي .
وكتاب حسين بن عثمان .
وكتاب عبيد الله بن يحيى الكاهلي .
[ 24 ]
وكتاب سلام بن أبي عمرة .
وكتاب النوادر لعلي بن أسباط .
وكتاب النبذة للشيخ ابن الحداد .
وكتاب الشيخ الاجل جعفر بن محمد الدوريستي .
وكتاب الكر والفر للشيخ أبي سهل البغدادي .
وكتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الشيخ
الجليل الحافظ أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري جد الشيخ أبوالفتوح
المفسر .
وكتاب تحقيق الفرقة الناجية ، ورسالة الرضاع وغيرهما للشيخ الجليل إبراهيم
القطيفي .
فهذه الكتب هي التي عليها مدار النقل وإن كان من بعضها نادرا . وإن أخرجنا
من غيرها فنصرح في الكتاب عند إيراد الخبر .
وأما كتب المخالفين فقد نرجع إليها لتصحيح ألفاظ الخبر وتعيين معانيه :
مثل كتب اللغة : كصحاح الجوهري ، وقاموس الفيروزآبادي ، ونهاية الجزري ،
والمغرب والمعرب للمطرزي ، ومفردات الراغب الاصبهاني ومحاضراته ، والمصباح
المنير لاحمد بن محمد المقري ، ومجمع البحار لبعض علماء الهند ، ومجمل اللغة ،
والمقاييس لابن فارس ، والجمهرة لابن دريد ، وأساس البلاغة للزمخشري ،
والفائق ، ومستقصى الامثال ، وربيع الابرار له أيضا والغريبين ، وغريب القرآن ،
ومجمع الامثال للميداني ، وتهذيب اللغة للازهري وكتاب شمس العلوم . و
شروح أخبارهم : كشرح الطيبي على المشكاة ، وفتح الباري شرح البخاري
لابن حجر ، وشرح القسطلاني ، وشرح الكرماني ، وشرح الزركشي ، وشرح المقاصد
عليه ، والمنهاج ، وشرحي النووي والآبى على صحيح مسلم ، وناظر عين الغريبين ،
والمفاتيح شرح المصابيح ، وشرح الشفا ، وشرح السنة ، للحسين بن مسعود الفراء .
وقد نورد من كتب أخبارهم للرد عليهم ، أو لبيان مورد التقية ، أو لتأييد
[ 25 ]
ما روي من طريقنا : مثل ما نقلناه عن صحاحهم الستة ، وجامع الاصول لابن الاثير ،
وكتاب الشفا للقاضي عياض ، وكتاب المنتقى في مولود المصطفى للكازروني
وكامل التواريخ لابن الاثير ، وكتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي .
– وكتاب العرائس له ، وهو لتشيعه أو لقلة تعصبه كثيرا ما ينقل من أخبارنا فلذا
رجعنا إلى كتابيه أكثر من سائر الكتب ، وكتاب مقاتل الطالبين لابي الفرج
الاصبهاني وهو مشتمل على كثير من أحوال الائمة وعشائرهم عليهم السلام من طرقنا و
طرق المخالفين ، وكتاب الاغاني له أيضا ، وكتاب الاستيعاب لابن عبدالبر ، وكتاب
فردوس الاخبار لابن شيرويه الديلمي ، وكتاب ذخائر العقبى في مناقب اولي القربى
للسيوطي ، وتاريخ الفتوح للاعثم الكوفي ، وتاريخ الطبري ، وتاريخ ابن خلكان
وكتابا شرح المواقف وشرح المقاصد للفاضلين المشهورين ، وتاريخ ابن قتيبة ، وكتاب
المقتل للشيخ أبي مخنف ، وكتاب أخلاق النبي وشمائله صلى الله عليه وآله وكتاب الفرج بعد الشدة
للقاضي التنوخي ، وتفسير معالم التنزيل للبغوي ، وكتاب حياة الحيوان للدميري ، وكتاب
زهر الرياض وزلال الحياض تأليف السيد الفاضل الحسن بن علي بن شدقم الحسيني
المدني ، والظاهر أنه كان من الامامية ، وهو تاريخ حسن مشتمل على أخبار كثيرة ،
وكتاب جواهر المطالب في فضائل مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام وهو كتاب جامع
مشتمل على فضائله وغزواته وخطبه وشرائف كلماته صلوات الله عليه ، وكتاب المنتظم
لابن الجوزي ، وشرح نهج البلاغة لعبد الحميد بن أبي الحديد ، والفصول المهمة في معرفة
الائمة ، ومطالب السؤول في مناقب آل الرسول ، وصواعق المحرقة لابن حجر ،
والتقريب له أيضا ، ومناقب الخوارزمي ، ومناقب المغازلي ، والمشكاة ، والمصابيح
ومسند أحمد بن حنبل ، والتفسير الكبير للفخر الرازي ، ونهاية العقول والاربعين والمباحث
المشرقية له ، وسائر مؤلفاته . والتفسير البسيط والوسيط ، وأسباب النزول كلها
للواحدي ، والكشاف للزمخشري ، وتفسير النيسابوري . وتفسير البيضاوي . والدر المنثور
للسيوطي ، وغير ذلك من كتبهم التي نذكرها عند إخراج شئ منها . وسنفصل الكتب
ومؤلفيها وأحوالهم في آخر مجلدات الكتاب إن شاء الله الكريم الوهاب .
[ 26 ]
* ( الفصل الثاني ) *
في بيان الوثوق على الكتب المذكورة واختلافها في ذلك
اعلم أن أكثر الكتب التي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة معلومة الانتساب
إلى مؤلفيها : ككتب الصدوق رحمه الله فإنها سوى الهداية ، وصفات الشيعة ، وفضائل
الشيعة ، ومصادقة الاخوان ، وفضائل الاشهر ، لا تقصر في الاشتهار عن الكتب الاربعة
التي عليها المدار في هذه الاعصار ، وهي داخلة في إجازاتنا ، ونقل منها من تأخر
عن الصدوق من الافاضل الاخيار . وكتاب الهداية أيضا مشهور لكن ليس بهذه
المثابة ( 1 ) . ولقد يسر الله لنا منها كتبا عتيقة مصححة : ككتاب الامالي فإنا
وجدنا منه نسخة مصححة معربة مكتوبة في قريب من عصر المؤلف ، وكان مقروا
على كثير من المشائخ وكان عليه إجازاتهم . وكذا كتاب الخصال عرضناه على نسختين
قديمتين كان على إحديهما إجازة الشيخ مقداد . وكذا كتاب إكمال الدين استنسخناه
من كتاب عتيق كان تاريخ كتابتها قريبا من زمان التأليف ، وكذا كتاب عيون
أخبار الرضا عليه السلام فإنا صححنا الجزء الاول منه من كتاب مصحح كان يقال :
إنه بخط مصنفه رحمه الله وظني أنه لم يكن بخطه ولكن كان عليه خطه و
تصحيحه .
وكتاب الامامة مؤلفه من أعاظم المحدثين والفقهاء ، وعلماؤنا يعدون فتاواه
من جملة الاخبار ، ووصل إلينا منه نسخة قديمة مصححة . والاصل الآخر مشتمل
على أخبار شريفة متينة معتبرة الاسانيد ، ويظهر منه جلالة مؤلفه .
وكتاب قرب الاسناد من الاصول المعتبرة المشهورة وكتبناه من نسخة قديمة
مأخوذة من خط الشيخ محمد بن إدريس وكان عليها صورة خطه هكذا : الاصل
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : وكتاب دعائم الاسلام الذي عندنا يحتمل عندي أن يكون تاليف غيره من
العلماء الاعلام . ” تقدم انه للقاضي النعمان بن محمد ” . ( * )
[ 27 ]
الذي نقلته منه كان فيه لحن صريح وكلام مضطرب فصورته على ماوجدته خوفا من
التغيير والتبديل فالناظر فيه يمهد العذر فقد بينت عذري فيه .
وكتاب بصائر الدرجات من الاصول المعتبرة التي روى عنها الكليني وغيره .
وكتب الشيخ أيضا من الكتب المشهورة إلا كتاب الامالي فإنه ليس في
الاشتهار كسائر كتبه ، لكن وجدنا منه نسخا قديمة عليها إجازات الافاضل ، ووجدنا
ما نقل عنه المحدثون والعلماء بعده موافقا لما فيه .
وأمالي ولده العلامة في زماننا أشهر من أماليه ، وأكثر الناس يزعمون أنه أمالي
الشيخ وليس كذلك كما ظهر لي من القرائن الجلية ، ولكن أمالي ولده لا يقصر عن
أماليه في الاعتبار والاشتهار ، وإن كان أمالي الشيخ عندي أصح وأوثق .
وكتاب الارشاد أشهر من مؤلفه رحمه الله . وكتاب المجالس وجدنا منه نسخا
عتيقة والقرائن تدل على صحته ( 1 ) .
وأما كتاب الاختصاص فهو كتاب لطيف مشتمل على أحوال أصحاب النبي
صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام وفيه أخبار غريبة ، ونقلته من نسخة عتيقة ، وكان مكتوبا على
عنوانه : كتاب مستخرج من كتاب الاختصاص تصنيف أبي علي أحمد بن الحسين بن
أحمد بن عمران رحمه الله . لكن كان بعد الخطبة هكذا : قال محمد بن محمد بن النعمان :
حدثني أبوغالب أحمد بن محمد الزراري وجعفر بن محمد بن قولويه إلى آخر السند ،
وكذا إلى آخر الكتاب يبتدئ من مشائخ الشيخ المفيد ، فالظاهر أنه من مؤلفات
المفيد رحمه الله ، وسائر كتبه للاشتهار غنية عن البيان .
وكتاب كامل الزيارة من الاصول المعروفة ، وأخذ منه الشيخ في التهذيب
وغيره من المحدثين .
وكتاب المحاسن للبرقي من الاصول المعتبرة ، وقد نقل عنه الكليني وكل
من تأخر عنه من المؤلفين .
وكتاب تفسير علي بن إبراهيم من الكتب المعروفة ، وروى عنه الطبرسي وغيره .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : وكتاب النصوص ايضا مظنون الانتساب اليه وان امكن ان يكون لمن كان
في عصره من الافاضل وقد ينسب إلى محمد بن علي القمي . ( * )

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 27 سطر 26 الى ص 36 سطر 18

[ 28 ]
وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلفه مذكورا في كتب الرجال لكن أخباره
مضبوطة موافقة لما رواه والده والصدوق وغيرهما ، ومؤلفه مذكور في أسانيد
بعض الروايات . وروى الكليني في باب من رأى القائم عليه السلام عن محمد والحسن إبنى
علي بن إبراهيم بتوسط علي بن محمد ، وكذا في موضع آخر من الباب المذكور عنه
فقط بتوسطه ، وهذا مما يؤيد الاعتماد وإن كان لا يخلو من غرابة لروايته عن
علي بن إبراهيم كثيرا بلا واسطة ، بل الاظهر كما سنح لي أخيرا أنه محمد بن علي بن
إبراهيم بن محمد الهمداني وكان وكيل الناحية كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي .
وكتاب تفسير العياشي روى عنه الطبرسي وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ،
وعد في كتب الرجال من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار
وذكر في أوله عذرا هو أشنع من جرمه .
وكتاب تفسير الامام عليه السلام من الكتب المعروفة ، واعتمد الصدوق عليه وأخذ
منه ، وإن طعن فيه بعض المحدثين ولكن الصدوق رحمه الله أعرف وأقرب عهدا ممن
طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه .
وكتاب روضة الواعظين ذكرنا أنه داخل في إجازات العلماء الاعلام ، ونقل
عنه الافاضل الكرام ، وقد عرفت حاله وحال مؤلفه مما نقلنا عن سلفنا الفخام . وكذا
كتاب إعلام الورى ، ومؤلفه أشهر من أن يحتاج إلى البيان . وهو عندي بخط
مؤلفه رحمه الله .
ورسالة الآداب أيضا معروفة أخذ عنها ولده في المكارم . وأما تفسيراه الكبير
والصغير فلا يحتاجان إلى التشهير .
وكتاب المكارم في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار ، ومؤلفه قد أثنى عليه
جماعة من الاخيار .
وكتاب مشكاة الانوار كتاب ظريف مشتمل على أخبار غريبة .
وكتاب الاحتجاج وإن كانت أكثر أخباره مراسيل لكنها من الكتب المعروفة
المتداولة ، وقد أثنى السيد ابن طاوس على الكتاب وعلى مؤلفه وقد أخذ عنه
أكثر المتأخرين .
[ 29 ]
وكتابا المناقب والمعالم من الكتب المعتبرة قد ذكرهما أصحاب الاجازات ،
ومؤلفهما أشهر في الفضل والثقة والجلالة من أن يخفى حاله على أحد .
وبيان التنزيل كتاب صغير الحجم كثير الفوائد ، أخذنا منه يسيرا لكون أكثره
مذكورا في غيره .
وكتاب كشف الغمة من أشهر الكتب ، ومؤلفه من العلماء الامامية المذكورين
في سند الاجازات .
وكتاب تحف العقول عثرنا منه على كتاب عتيق ، ونظمه يدل على رفعة شأن
مؤلفه ، وأكثره في المواعظ والاصول المعلومة التي لا نحتاج فيها إلى سند .
وكتاب العمدة ومؤلفه مشهوران مذكوران في أسانيد الاجازات وكذا المناقب .
وأما المستدرك فعندنا منه نسخة قديمة نظن أنها بخط مؤلفها .
وكتاب الكفاية كتاب شريف لم يؤلف مثله في الامامة ، وهذا الكتاب
ومؤلفه مذكوران في إجازة العلامة وغيرها ، وتأليفه أدل دليل على فضله وثقته
وديانته ، ووثقه العلامة في الخلاصة قال : كان ثقة من أصحابنا فقيها وجها . وقال
ابن شهر آشوب في المعالم : علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي ، ويقال له : القمي ،
وله كتب في الكلام ، وفي الفقه ، من كتبه : الكفاية في النصوص . وكذا كتاب تنبيه
الخاطر ومؤلفه مذكوران في الاجازات مشهوران ، لكنه رحمه الله لما كان كتابه
مقصورا على المواعظ والحكم لم يميز الغث من السمين وخلط أخبار الامامية
بآثار المخالفين ، ولذا لم نذكر جميع ما في ذلك الكتاب بل اقتصرنا على نقل ما هو
أوثق لعدم افتقارنا ببركات الائمة الطاهرين عليهم السلام إلى أخبار المخالفين .
وكتابا مشارق الانوار والالفين قد عرفت حالهما .
ومؤلفات الشهيد مشهورة كمؤلفها العلامة إلا كتاب الاستدراك فإني
لم أظفر بأصل الكتاب ووجدت أخبارا مأخوذة منه بخط الشيخ الفاضل محمد بن علي
الجبعي ، وذكر أنه نقلها من خط الشهيد رفع الله درجته ، والدرة الباهرة فإنه لم
[ 30 ]
يشتهر اشتهار سائر كتبه ، وهو مقصور على إيراد كلمات وجيزة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله
وكل من الائمة صلوات الله عليهم أجمعين .
وكتب السيدين الجليلين كمؤلفيها لا تحتاج إلى البيان .
وكتاب طب الائمة من الكتب المشهورة لكنه ليس في درجة سائر الكتب
لجهالة مؤلفه ولا يضر ذلك إذ قليل منه يتعلق بالاحكام الفرعية . وفي الادوية
والادعية لا نحتاج إلى الاسانيد القوية .
وكتاب صحيفة الرضا عليه السلام من الكتب المشهورة بين الخاصة والعامة ، وروى
السيد الجليل علي بن طاوس منها بسنده إلى الشيخ الطبرسي رحمه الله ، ووجدت
أسانيد في النسخ القديمة منه إلى الشيخ المذكور ومنه إلى الامام عليه السلام ، وقال
الزمخشري في كتاب ربيع الابرار : كان يقول يحيى بن الحسين الحسيني
في أسناد صحيفة الرضا : لو قرء هذا الاسناد على اذن مجنون لافاق . وأشار
النجاشي في ترجمة عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي وترجمة والده راوي هذه الرسالة
إليها ومدحها وذكر سنده إليها . وبالجملة هي من الاصول المشهورة ويصح
التعويل عليها .
وكذا كتاب طب الرضا من الكتب المعروفة . وذكر الشيخ منتجب الدين
في الفهرست : أن السيد فضل الله بن علي الراوندي كتب عليه شرحا سماه ترجمة
العلوي للطب الرضوي ، وقال ابن شهر آشوب – في المعالم في ترجمة محمد بن الحسن بن
جمهور القمي – : له الملاحم والفتن الواحدة والرسالة الذهبية عن الرضا صلوات
الله عليه في الطب . إنتهى . وذكر الشيخ في الفهرست نحو ذلك وذكر سنده إليه ،
وسنورده بتمامه في كتاب السماء والعالم في أبواب الطب .
وكتاب فقه الرضا عليه السلام قد عرفت حاله .
وكتاب المسائل أحاديثه موافقة لما في الكتب المتداولة وراويه أشهر من أن
يخفى حاله وجلالته على أحد .
وكتابا الخرائج وفقه القرآن معلوما الانتساب إلى مؤلفهما الذي هو من
[ 31 ]
أفاضل الاصحاب وثقاتهم ، والكتابان مذكوران في فهارست العلماء ، ونقل
الاصحاب عنهما .
وكتاب الدعاء وجدنا منه نسخة عتيقة ، وفيه دعوات موجزة شريفة مأخوذة من
الاصول المعتبرة مع أن الامر في سند الدعاء هين .
وكتاب القصص قد عرفت حاله وعرضناه على نسخة كان عليها خط الشهيد
الثاني – رحمه الله – وتصحيحه .
وكتاب ضوء الشهاب كتاب شريف مشتمل على فوائد جمة ، خلت عنها كتب
الخاصة والعامة .
وكتاب اللباب مشتمل على بعض الفوائد .
وشرح النهج مشهور معروف رجع إليه أكثر الشراح .
وكتاب أسباب النزول فيه فوائد .
وكتب السادة الاعلام أبناء طاوس كلها معروفة ، وتركنا منها كتاب ربيع
الشيعة لموافقته لكتاب إعلام الورى في جميع الابواب والترتيب ، وهذا مما يقضى
منه العجب ! .
وكتاب تأويل الآيات ، وكتاب كنز جامع الفوائد رأيت جمعا من المتأخرين
رووا عنهما ، ومؤلفهما في غاية الفضل والديانة .
وكتاب غوالي اللئالي وإن كان مشهورا ومؤلفه في الفضل معروفا ، لكنه
لم يميز القشر من اللباب وأدخل أخبار متعصبي المخالفين بين روايات الاصحاب .
فلذا اقتصرنا منه على نقل بعضها ، ومثله كتاب نثر اللئالي وكتاب جامع الاخبار .
وكتاب النعماني من أجل الكتب ، وقال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده – بعد
أن ذكر النصوص على إمامة الحجة عليه وعلى آبائه الصلوة والسلام – : والروايات
في ذلك كثيرة قد دونها أصحاب الحديث من هذه العصابة في كتبها ، فممن أثبتها على
الشرح والتفصيل محمد بن إبراهيم المكنى أبا عبدالله النعماني في كتابه الذي صنفه
في الغيبة .
[ 32 ]
وكتاب الروضة ليس في محل رفيع من الوثوق .
وكتابا التوحيد والاهليلجة قد عرفت حالهما ، وسياقهما يدل على صحتهما .
وقال ابن شهر آشوب في المعالم : المفضل بن عمر له وصية .
وكتاب الاهليلجة من إملاء الصادق عليه السلام في التوحيد ، ونسب بعض علماء
المخالفين أيضا هذا الكتاب إليه عليه السلام وقال النجاشي في ترجمة المفضل :
وله كتاب فكر كتاب في بدء الخلق والحث على الاعتبار ، ولعله إشارة إلى
التوحيد ، وعد من كتب الحمدان بن المعافا كتاب الاهليلجة ، ولعل المعنى أنه من
مروياته .
وكتاب مصباح الشريعة فيه بعض ما يريب اللبيب الماهر ، وأسلوبه لا يشبه
سائر كلمات الائمة وآثارهم ، وروى الشيخ في مجالسه بعض أخباره هكذا : أخبرنا
جماعةء عن أبي المفضل الشيباني بإسناده عن شقيق البلخي ، عمن أخبره من أهل
العلم . هذا يدل على أنه كان عند الشيخ رحمه الله وفي عصره وكان يأخذ منه و
لكنه لا يثق به كل الوثوق ولم يثبت عنده كونه مرويا عن الصادق عليه السلام وان
سنده ينتهي إلى الصوفية ولذا اشتمل على كثير من إصطلاحاتهم وعلى الرواية عن
مشائخهم ومن يعتمدون عليه في رواياتهم . والله يعلم .
وكتابا التفسير راوياهما معتبران مشهوران ، ومضامينهما متوافقتان موافقتان
لسائر الاخبار ، وأخذ منهما علي بن إبراهيم وغيره من العلماء الاخيار ، وعد النجاشي
من كتب سعد بن عبدالله كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، وذكر
أسانيد صحيحة إلى كتبه .
وكتاب المقالات عده الشيخ والنجاشي من جملة كتب سعد وأوردا أسانيدهما
الصحيحة إليه ، ومؤلفه في الثقة والفضل والجلالة فوق الوصف والبيان ، ونقل الشيخ
في كتاب الغيبة والكشي في كتاب الرجال من هذا الكتاب .
وكتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار وقد طعن فيه جماعة ، والحق أنه
من الاصول المعتبرة ، وسنتكلم فيه وفي أمثاله في المجلد الآخر من كتابنا وسنورد أسناده
في الفصل الخامس .
[ 33 ]
وكتاب قبس المصباح قد عرفت جلالة مؤلفه مع أنه مقصور على الدعاء .
وكتب البياضي وابن سليمان كلها صالحة للاعتماد ، ومؤلفاها من العلماء
الانجاد وتظهر منها غاية المتانة والسداد .
وكتاب السرائر لا يخفى الوثوق عليه وعلى مؤلفه على أصحاب البصائر .
وكتاب إرشاد القلوب كتاب لطيف مشتمل على أخبار متينة غريبة .
وكتابا أعلام الدين وغرر الاخبار نقلنا منهما قليلا من الاخبار لكون أكثر
أخبارهما مذكورة في الكتب التي هي أوثق منهما ، وإن كان يظهر من الجميع ونقل
الاكابر عنهما جلالة مؤلفهما .
والكتاب العتيق كله في الادعية ، وهو مشتمل على أدعية كاملة بليغة غريبة
يشرق من كل منها نور الاعجاز والافهام ، وكل فقرة من فقراتها شاهد عدل على
صدورها عن أئمة الانام وامراء الكلام ، وقد نقل منه السيد ابن طاوس رحمه الله
في المهج وغيره كثيرا ، وكان تاريخ كتابة النسخة التي أخرجنا منها سنة ست وسبعين
وخمس مائة ، ويظهر من الكفعمي أنه مجموع الدعوات للشيخ الجليل أبي الحسين
محمد بن هارون التلعكبري وهو من أكابر المحدثين .
وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الاخيار في الاعصار والامصار ، وإنما
نقتصر منهما على إيراد ما يتضمن غير تحقيق أحوال الرجال مما يتعلق بسائر الابواب .
وكتاب بشارة المصطفى من الكتب المشهورة ، وقد روى عنه كثير من علمائنا ،
ومؤلفه من أفاخم المحدثين ، وهو داخل في أكثر أسانيدنا إلى شيخ الطائفة وهو يروى
عن أبي علي بن شيخ الطائفة جميع كتبه ورواياته . وقال الشيخ منتجب الدين في
الفهرست : الشيخ الامام عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري فقيه ، ثقة ، قرأ على
الشيخ أبي علي الطوسي ، وله تصانيف قرأ عليه قطب الدين الراوندي .
وجلالة الحسين بن سعيد وأحمد بن محمد بن عيسى تغني عن التعرض لحال تأليفهما ،
وانتساب كتاب الزهد إلى الحسين معلوم .
وأما الاصل الآخر فكان في أوله هكذا : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين
[ 34 ]
ابن سعيد . ثم يبتدء في سائر الابواب بمشائخ الحسين ، وهذا مما يورث الظن بكونه
منه . ويحتمل كونه من أحمد لبعض القرائن كما أشرنا إليه ، وللابتداء به في أول
الكتاب .
وكتاب العيون والمحاسن لما كان مقصورا على الحكم والمواعظ لا يضرنا
جهالة مؤلفه وعندنا منه نسخة مصححة قديمة ، وهو مشتمل على غرر الكلم ،
وزاد عليه كثيرا من درر الحكم التي لم يعثر عليها الآمدي ، ويظهر مما سننقل عن
ابن شهر آشوب أن الآمدي كان من علمائنا وأجاز له رواية هذا الكتاب ، وقال
في معالم العلماء : عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد الآمدي التميمي له غرر الحكم
ودرر الكلم يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه .
وكتب الكفعمي أغنانا اشتهارها وفضل مؤلفها عن التعرض لحالها وحاله .
وكتاب قضاء الحقوق كتاب جيد مشتمل على أخبار طريفة .
وكتب السيد بهاء الدين بن عبدالحميد والكتابان الاولان مشتملان على
أخبار غريبة في الرجعة وأحوال القائم عليه السلام ، والكتاب الثالث متضمن لذكر فضائل
الائمة وكيفية شهادة سيد الشهداء وأصحابه السعداء عليه وعليهم السلام وذكر خروج
المختار لطلب الثار وجمل أحواله ، والرابع مشتمل على نوادر الاخبار . والسيد
المذكور من أفاضل النقباء والنجباء .
وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مؤلفه . وإن كان مؤلفه أبا علي كما
هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران .
وكتب الفاضلين الجليلين : العلامة وابن فهد قدس الله روحهما في الاشتهار
والاعتبار كمؤلفيها .
وكتاب العدد كتاب لطيف في أعمال أيام الشهور وسعدها ونحسها ، وقد اتفق
لنا منه نصفه ، ومؤلفه بالفضل معروف وفي الاجازات مذكور ، وهو أخو العلامة
الحلي قدس الله لطيفهما .
والشيخ ابن نما ، والسيد فخار هما من أجلة رواتنا ومشائخنا ، وسيأتي ذكرهما
في إجازات أصحابنا .
[ 35 ]
. وكتاب الغرر مشتمل على أخبار جليلة مع شرحها ومؤلفه من السادة الافاضل
يروي عن ابن شهر آشوب ، وعلي بن سعيد بن هبة الله الراوندي ، وعبدالله بن جعفر
الدوريستي وغيرهم من الافاضل الاعلام .
والمزار الكبير يعلم من كيفية أسناده أنه كتاب معتبر ، وقد أخذ منه السيدان
ابنا طاوس كثيرا من الاخبار والزيارات ، وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست :
السيد أبوالبركات محمد بن إسماعيل المشهدي فقيه ، محدث ، ثقة ، قرأ على الامام
محيي الدين الحسين بن المظفر الحمداني ، وقال في ترجمة الحمداني : أخبرنا بكتبه
السيد أبوالبركات المشهدي .
وأما الكراجكي فهو من أجلة العلماء والفقهاء والمتكلمين ، وأسند إليه جميع
أرباب الاجازات ، وكتابه كنز الفوائد من الكتب المشهورة التي أخذ عنه جل من
أتى بعده ، وسائر كتبه في غاية المتانة ، وقال الشيخ منتجب الدين في فهرسته :
الشيخ العالم الثقة أبوالفتح محمد بن علي الكراجكي فقيه الاصحاب قرأ على السيد
المرتضى علم الهدى ، والشيخ الموفق أبي جعفر رحمهما الله وله تصانيف منها : كتاب
التعجب ، وكتاب النوادر ، أخبرنا الوالد عن والده عنه إنتهى . ويظهر من الاجازات
أنه كان استاد ابن البراج .
والشيخ منتجب الدين من مشاهير الثقات والمحدثين ، وفهرسته في غاية
الشهرة ، وهو من اولاد الحسين بن علي بن بابويه ، والصدوق عمه الاعلى . وقال
الشهيد الثاني في كتاب الاجازة : وأجزت له أن يروي عني جميع ما رواه علي
ابن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه ،
وجميع ما اشتمل عليه كتاب فهرسته لاسماء العلماء المتأخرين عن الشيخ أبي جعفر
الطوسي ، وكان هذا الرجل حسن الضبط ، كثير الرواية عن مشائخ عديدة إنتهى . و
أربعينه مشتمل على أخبار غريبة لطيفة .
وكتاب التحفة كتاب كثير الفوائد لكن لم ننقل منه إلا نادرا لكون أخباره
مأخوذة من كتب أشهر منه .
[ 36 ]
وابن شاذان قد عرفت حاله .
والمسعودي عده النجاشي في فهرسته من رواة الشيعة وقال : له كتب منها :
كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وكتاب مروج الذهب . مات سنة
ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .
وأما كتاب النوادر فمؤلفه من الافاضل الكرام . قال الشيخ منتجب الدين
في الفهرست : علامة زمانه ، جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان استاد
أئمة عصره ، وله تصانيف شاهدته وقرأت بعضها عليه ، إنتهى . وأكثر أحاديث هذا
الكتاب مأخوذ من كتب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام الذي رواه سهل
ابن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عنه ، فأما سهل فمدحه النجاشي ،
وقال ابن الغضائري بعد ذمه : لا بأس بما روى من الاشعثيات وما يجري مجريها
مما رواه غيره . وابن الاشعث وثقه النجاشي وقال : يروي نسخة عن موسى بن
إسماعيل . وروى الصدوق في المجالس من كتابه بسند آخر هكذا : حدثنا الحسن
ابن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى الخزاز
عن موسى بن إسماعيل . فبتلك القرائن يقوي العمل بأحاديثه . وأما أدعية السر
فسنوردها بتمامها في محله .
وكتاب الفضائل ، وكتاب إزاحة العلة مؤلفهما من أجلة الثقات الافاضل ، وقد
مدحه أصحاب الاجازات كثيرا ، وقال الشهيد قدس سره في الذكرى : ذكر الشيخ
أبوالفضل الشاذان بن جبرئيل القمي وهو من أجلاء فقهائنا في كتاب إزاحة العلة

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 36 سطر 19 الى ص 45 سطر 8

في معرفة القبلة ، ثم ذكر شطرا منه .
وأما كتاب الصفين فهو كتاب معتبر أخرج منه الكليني وسائر المحدثين .
وقال النجاشي : نصر بن مزاحم المنقري العطار أبوالمفضل كوفي ، مستقيم الطريقة
صالح الامر ، غير أنه يروي عن الضعفاء ، كتبه حسان منها : كتاب الجمل وكتاب
الصفين . وذكر أسانيده إلى الكتابين ، وسائر كتبه . وذكر الشيخ أيضا في الفهرست
سنده إلى كتبه .
[ 37 ]
وكتاب الغارات مؤلفه من مشاهير المحدثين ، وذكره النجاشي والشيخ ،
وعدا من كتبه كتاب الغارات ومدحاه وقالا : إنه كان زيديا ثم صار إماميا ، و
روى السيد ابن طاوس أحاديث كثيرة من كتبه ، وأخبرنا بعض أفاضل المحدثين أنه وجد
منه نسخة صحيحة معربة قديمة كتبت قريبا من زمان المصنف ، وعليها خط جماعة من
الفضلاء ، وأنه استكتبه منها فأخذنا منه نسخة ، وهو موافق لما أخرج منه ابن أبي الحديد
وغيره .
وكتاب المقتضب ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستهما وعدا هذا الكتاب
من كتبه ومدحاه بكثرة الرواية ، لكن نسبا إليه أنه خلط في آخر عمره ، وذكره ابن
شهر آشوب وعد مؤلفاته ولم يقدح فيه بشئ . وبالجملة كتابه من الاصول المعتبرة عند
الشيعة ، كما يظهر من التتبع .
واشتهار الشهيد الثاني والمحقق أغنانا عن التعرض لحال كتبهما . نور الله
ضريحهما .
والمحقق البحراني من أجلة العلماء ومشاهيرهم ، وكتاباه في نهاية الاشتهار .
وتفسير فرات وإن لم يتعرض الاصحاب لمولفه بمدح ولا قدح ، لكن كون
أخباره موافقة لما وصل إلينا من الاحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما
يعطى الوثوق بمؤلفه وحسن الظن به ، وقد روى الصدوق رحمه الله عنه أخبارا
بتوسط الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي . وروى عنه الحاكم أبوالقاسم الحسكاني
في شواهد التنزيل وغيره .
والكتب الاربعة لجعفر بن أحمد بعضها في المناقب وبعضها في الاخلاق والآداب ،
والاحكام فيها نادرة ، ومؤلفها غير مذكور في كتب الرجال لكنه من القدماء قريبا
من عصر المفيد أو في عصره ، يروي عن الصفواني راوي الكليني بواسطة ، ويروي عن
الصدوق أيضا كما سيأتي في اسناد تفسير الامام عليه السلام وفيها أخبار طريفة غريبة ، و
عندنا منه نسخ مصححة قديمة . والسيد ابن طاوس يروي عن كتبه في كتاب الاقبال و
غيره ، وهذا مما يؤيد الوثوق عليها ، وروى عن بعض كتبه الشهيد الثاني رحمه الله في
[ 38 ]
شرح الارشاد في فضل صلاة الجماعة ، وغيره من الافاضل أيضا .
وكتاب نزهة الناظر ، والجامع مؤلفهما من مشاهير العلماء المدققين ، وأقواله
متداولة بين المتأخرين ، وهو ابن عم المحقق مؤلف الشرائع والمعتبر .
وكتاب الوسيلة ومؤلفه مشهوران ، وأقواله متداولة بين المتأخرين ، وقال
الشيخ منتجب الدين : الشيخ الامام عماد الدين أبوجعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي
المشهدي فقيه ، عالم ، واعظ ، له تصانيف منها : الوسيلة .
وكتب المشائخ الكرام ، والاجلة الفخام : الشيخ حسن ، والسيد محمد ، والشيخ
البهائي نور الله مراقدهم جلالتها ونبالة مؤلفيها معلومتان ، وكذا كتابا مولانا محمد
أمين قدس سره .
والسيد ابن باقي في نهاية الفضل والكمال لكن أكثر كتابه مأخوذ عن مصباح
الشيخ رحمه الله .
وكتاب تقريب المعارف كتاب جيد في الكلام وفيه أخبار طريفة أوردنا بعضها
في كتاب الفتن ، وشأن مؤلفه أعظم من أن يفتقر إلى البيان .
وكذا كتب الشيخين الجليلين : ابن البراج وسلار ، كمؤلفيها في نهاية الاعتبار .
وكتاب دعائم الاسلام قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهمون أنه تأليف الصدوق
رحمه الله ، وقد ظهر لنا أنه تأليف أبي حنيفة النعمان بن محمد بن منصور قاضي مصر في
أيام الدولة والاسماعيلية ، وكان مالكيا أولا ثم اهتدى وصار إماميا ، وأخبار هذا
الكتاب أكثرها موافقة لما في كتبنا المشهورة لكن لم يرو عن الائمة بعد الصادق خوفا
من الخلفاء الاسماعيلية ، وتحت سر التقية أظهر الحق لمن نظر فيه متعمقا ، وأخباره
تصلح للتأييد والتأكيد . قال ابن خلكان : هو أحد الفضلاء المشار إليهم ذكره الامير
المختار المسيحي في تاريخه فقال : كان من العلم والفقه والدين والنبل على ما لا
مزيد عليه ، وله عدة تصانيف منها : كتاب اختلاف اصول المذاهب وغيره إنتهى
وكان مالكي المذهب ، ثم انتقل إلى مذهب الامامية . وقال ابن زولاق في ترجمة
ولده علي بن النعمان كان أبوه النعمان بن محمد القاضي في غاية الفضل ، من أهل
[ 39 ]
القرآن والعلم بمعانيه ، وعالما بوجوه الفقه ، وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر
والمعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف ، وألف لاهل البيت من الكتب آلاف
أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع ، وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسنا ، وله
ردود على المخالفين : له رد على أبي حنيفة وعلى مالك والشافعي وعلي بن
شريح ، وكتاب اختلاف ينتصر فيه لاهل البيت عليهم السلام . أقول : ثم ذكر كثيرا من فضائله
وأحواله ، ونحوه ذكر اليافعي وغيره ، وقال ابن شهر آشوب في كتاب معالم العلماء :
القاضي النعمان بن محمد ليس بإمامي وكتبه حسان ، منها شرح الاخبار في فضائل
الائمة الاطهار ، ذكر المناقب إلى الصادق عليه السلام ، الاتفاق والافتراق ، المناقب والمثالب
الامامة اصول المذاهب ، الدولة الايضاح ، إنتهى .
وكتاب المناقب والمثالب كتاب لطيف مشتمل على فوائد جليلة .
وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل ، لكن غمز عليه
بعض أصحاب الرجال .
وابن الخشاب تاريخه مشهور أخرج منه صاحب كشف الغمة وأخباره معتبرة
وهو كتاب صغير مقصور على ولادتهم ووفاتهم ومدد أعمارهم عليهم السلام .
وكتاب البرهان كتاب متين فيه أخبار غريبة ، ومؤلفه من مشاهير الفضلاء ،
قال النجاشي : علي بن محمد العدوي الشمشاتي كان شيخا بالجزيرة وفاضل أهل زمانه
وأديبهم ، ثم ذكر له تصانيف كثيرة وعد منها هذا الكتاب .
ورسالة أبي غالب مشتملة على أحوال زرارة بن أعين وإخوانه ، وأولادهم ، و
أحفادهم وأسانيدهم وكتبهم ورواياتهم ، وفيه فوائد جمة . وهذا الرجل أعني أحمد بن
محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الملقب بأبي غالب الزراري
كان من أفاضل الثقات والمحدثين وكان استاد الافاضل الاعلام : كالشيخ المفيد وابن
الغضائري وابن عبدون قدس الله أسرارهم . وعد النجاشي وغيره هذه الرسالة من
كتبه ، وسنذكر الرسالة بتمامها في آخر مجلدات هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
وكتاب دلائل الامامة من الكتب المعتبرة المشهورة ، أخذ منه جل من تأخر
[ 40 ]
عنه : كالسيد ابن طاوس وغيره ، ووجدنا منه نسخة قديمة مصححة في خزانة كتب
مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، ومؤلفه من ثقات رواتنا الامامية ، وليس هو ابن جرير
التاريخي المخالف قال النجاشي رحمه الله : محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي
أبوجعفر جليل من أصحابنا ، كثير العلم ، حسن الكلام ، ثقة في الحديث ، له كتاب المسترشد
في دلائل الامامة ، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح ، عن الحسن بن حمزة الطبري قال :
حدثنا محمد بن جرير بن رستم ، بهذا الكتاب وبسائر كتبه . وقال الشيخ في الفهرست :
محمد بن جرير بن رستم الطبري الكبير ، يكنى أبا جعفر ، دين ، فاضل ، وليس هو
صاحب التاريخ فإنه عامي المذهب ، وله كتب جمة منها : كتاب المسترشد .
وكتاب مصباح الانوار مشتمل على غرر الاخبار ، ويظهر من الكتاب أن مؤلفه
من الافاضل الكبار ، ويروي من الاصول المعتبرة من الخاصة والعامة .
وكتاب الدر النظيم كتاب شريف كريم مشتمل على أخبار كثيرة من طرقنا و
طرق المخالفين في المناقب ، وقد ينقل من كتاب مدينة العلم وغيره من الكتب المعتبرة
وكان معاصرا للسيد علي بن طاوس رحمه الله ، وقلما رجعنا إليه لبعض الجهات .
وكتاب الاربعين ، أخذ منه أكثر علماؤنا واعتمدوا عليه .
وكتاب تسلية المجالس مؤلفه من سادة الافاضل المتأخرين وهو كتاب كبير
مشتمل على أخبار كثيرة أوردنا بعضها في المجلد العاشر .
وكتاب صفوة الاخبار ، ورياض الجنان مشتملان على أخبار غريبة في المناقب
وأخرجنا منهما ما وافق أخبار الكتب المعتبرة .
وكتاب الغنية ، مؤلفه غني عن الاطراء ، وهو من الفقهاء الاجلاء ، وكتبه معتبرة
مشهورة لاسيما هذا الكتاب .
وكتب المحقق الطوسي روح الله روحه القدوسي ومؤلفها أشهر من الشمس
في رابعة النهار .
والسيد عميد الدين من مشاهير العلماء ، وأثنى عليه أرباب الاجازات ، وكتبه
معروفة متداولة لكن لم نرجع إليها إلا قليلا .
[ 41 ]
وكذا الشيخ الاجل المقداد بن عبدالله من أجلة الفقهاء وتصانيفه في نهاية
الاعتبار والاشتهار .
وكذا فخر المحققين أدق الفقهاء المتأخرين وكتبه متداولة معروفة .
وكتاب الاضواء محتو على فوائد كثيرة لكن لم نرجع إليه كثيرا .
والشيخ مروج المذهب نور الدين حشره الله مع الائمة الطاهرين حقوقه على
الايمان وأهله أكثر من أن يشكر على أقله ، وتصانيفه في نهاية الرزانة والمتانة .
والسيد الرشيد الشهيد التستري حشره الله مع الشهداء الاولين بذل الجهد
في نصرة الدين المبين ، ودفع شبه المخالفين ، وكتبه معروفة لكن أخذنا أخبارها
من مأخذها .
والشيخ ابن داود في غاية الشهرة بين المتأخرين ، وبالغوا في مدحه في الاجازات
وقل رجوعنا إلى كتبه .
وكذا رجال ابن الغضائري ، وهو إن كان الحسين فهو من أجلة الثقات ، وإن
كان أحمد كما هو الظاهر فلا أعتمد عليه كثيرا ، وعلى أي حال فالاعتماد على هذا
الكتاب يوجب رد أكثر أخبار الكتب المشهورة .
وكتابا الملحمة مشهوران ، لكن لا أعتمد عليهما كثيرا .
وكتاب الانوار قد أثنى بعض أصحاب الشهيد الثاني على مؤلفه وعده من
مشائخه . ومضامين أخباره موافقة للاخبار المعتبرة المنقولة بالاسانيد الصحيحة ،
وكان مشهورا بين علمائنا يتلونه في شهر ربيع الاول في المجالس والمجامع إلى يوم
المولد الشريف . وكذا الكتابان الآخران معتبران أوردنا بعض أخبارهما في
الكتاب .
وكتاب أحمد بن أبي طاهر مشتمل على خطبة فاطمة صلوات الله عليها وخطب
نساء أهل البيت عليهم السلام في كربلاء ومؤلفه معتبر بين الفريقين .
والسيد الامجد ميرزا محمد قدس الله روحه من النجباء الافاضل والاتقياء
الاماثل ، وجاور بيت الله الحرام إلى أن مضى إلى رحمة الله وكتبه في غاية المتانة والسداد .
[ 42 ]
وكتاب الديوان انتسابه إليه صلوات الله عليه مشهور ، وكثير من الاشعار
المذكورة فيها مروية في سائر الكتب ، ويشكل الحكم بصحة جميعها ، ويستفاد
من معالم ابن شهر آشوب أنه تأليف علي بن أحمد الاديب النيسابوري من علمائنا ،
والنجاشي عد من كتب عبدالعزيز بن يحيى الجلودي كتاب شعر علي عليه السلام .
وكتاب الشهاب وإن كان من مؤلفات المخالفين لكن أكثر فقراتها مذكورة
في الكتب والاخبار المروية من طرقنا ، ولذا اعتمد عليه علماؤنا ، وتصدوا لشرحه
وقال الشيخ منتجب الدين : السيد فخر الدين شميلة بن محمد بن أبي هاشم الحسيني
عالم ، صالح ، روى لنا كتاب الشهاب للقاضي أبي عبدالله محمد بن سلامة بن جعفر
القضاعي عنه .
والشيخ أبوالفتوح في الفضل مشهور وكتبه معروفة مألوفة .
وكتاب الانوار البدرية مشتمل على بعض الفوائد الجلية .
وتاريخ بلدة قم كتاب معتبر لكن لم يتيسر لنا أصل الكتاب وإنما وصل
إلينا ترجمته ، وقد أخرجنا بعض أخباره في كتاب السماء والعالم .
وأجوبة سؤالات ابن سلام أوردناها في محالها .
وكتاب طب النبي صلى الله عليه وآله وإن كان أكثر أخباره من طرق المخالفين لكنه مشهور
متداول بين علمائنا . قال نصير الملة والدين الطوسي في كتاب آداب المتعلمين : ولابد
من أن يتعلم شيئا من الطب ويتبرك بالآثار الواردة في الطب الذي جمعه الشيخ الامام
أبوالعباس المستغفري في كتابه المسمى بطب النبي صلى الله عيله وآله .
والمحقق الاردبيلي في الورع والتقوى والزهد والفضل بلغ الغاية القصوى
ولم أسمع بمثله في المتقدمين والمتأخرين ، جمع الله بينه وبين الائمة الطاهرين
وكتبه في غاية التدقيق والتحقيق .
والخليل والصاحب كانا من الامامية وهما علمان في اللغة والعروض والعربية ،
والصاحب هو الذي صدر الصدوق عيون أخبار الرضا عليه السلام باسمه وأهداه إليه .
والشواهد كتاب جيد مشتمل على بيان نزول الآيات في أهل البيت عليهم السلام
[ 43 ]
وكثيرا ما يذكر عنه الطبرسي وغيره من الاعلام .
والمقصد مشتمل على أخبار غريبة وأحكام نادرة نذكر منها تأييدا وتأكيدا .
والعمدة أشهر الكتب وأوثقها في النسب .
والنرسي من أصحاب الاصول ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وذكر
النجاشي سنده إلى ابن أبي عمير عنه ، والشيخ في التهذيب وغيره يروي من كتابه ،
وروى الكليني أيضا من كتابه في مواضع : منها في باب التقبيل ، عن علي بن إبراهيم
عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عنه ، ومنها في كتاب الصوم بسند آخر ، عن ابن أبي
عمير ، عنه .
وكذا كتاب زيد الزراد أخذ عنه اولوا العلم والرشاد ، وذكر النجاشي أيضا
سنده إلى ابن أبي عمير عنه ، وقال الشيخ في الفهرست والرجال : لهما أصلان لم يروهما
ابن بابويه وابن الوليد ، وكان ابن الوليد يقول : هما موضوعان . وقال ابن الغضائري :
غلط أبوجعفر في هذا القول فإني رأيت كتبهما مسموعة من محمد بن أبي عمير انتهى .
وأقول : وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما
واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الاخبار وغيره ، ورواية ابن أبي عمير عنهما ،
وعد الشيخ كتابهما من الاصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما ، مع أنا أخذناهما
من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من
خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين
وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الاصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ
الاجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله ، وذكر في أول كتاب النرسي سنده
هكذا : حدثنا الشيخ أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله ، قال : حدثنا
أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا جعفر بن عبدالله العلوي
أبوعبدالله المحمدي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي . وذكر في أول
كتاب الزراد سنده هكذا : حدثنا أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي
محمد بن همام ، عن حميد بن زياد بن حماد ، عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد بن
[ 44 ]
نهيك ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الزراد ، وهذان السندان غير ما ذكره النجاشي .
وكتاب العصفري أيضا أخذناه من النسخة المتقدمة ، وذكر السند في اوله
هكذا : أخبرنا التلعكبري عن محمد بن همام ، عن محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ،
عن أبي سمينة ، عن أبي سعيد العصفري عباد . وذكر الشيخ والنجاشي رحمهما الله
كتابه ، وذكرا سندهما إليه لكنهما لم يوثقاه ، ولعل أخباره تصلح للتأييد .
وكتاب عاصم مؤلفه في الثقة والجلالة معروف .
وذكر الشيخ والنجاشي أسانيد إلى كتابه ، وفي النسخة المتقدمة سنده
هكذا : حدثني أبوالحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي ايده الله
قال : حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام بن
سهيل الكاتب ، عن حميد بن زياد بن هوارا – في سنة تسع وثلاث مائة – عن عبدالله
بن أحمد بن نهيك ، عن مساور وسلمة ، عن عاصم بن حميد الحناط ، قال : قال التلعكبري :
وحدثني أيضا بهذا الكتاب أبوالقاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم العلوي الموسوي
بمصر عن ابن نهيك .
وكتاب ابن الحضرمي ذكر الشيخ في الفهرست طريقه إليه ، وفي النسخة
المتقدمة ذكر سنده هكذا : أخبرنا الشيخ أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري ايده
الله عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد الدهقان ، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن
جعفر الاسدي البزاز ، عن محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ، عن جعفر بن محمد بن
شريح الحضرمي . والشيخ أيضا روى عن جماعة عن التلعكبري إلى آخر السند المتقدم ،
إلا أن فيه : عن محمد بن امية بن القاسم ، والظاهر أن ما هنا أصوب ، وأكثر أخباره
تنتهي إلى جابر الجعفي .
وكتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ، وثق النجاشي مؤلفه ، وذكر
طريقه إليه وفي النسخة القديمة المتقدمة ، أورد سنده هكذا : حدثنا الشيخ هارون
ابن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام . عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن زيد بن جعفر
الازدي البزاز ، عن محمد بن المثنى .
[ 45 ]
وكتاب عبدالملك بن حكيم وثق النجاشي المؤلف ، وذكر هو والشيخ
طريقهما إليه ، وفي النسخة القديمة طريقه هكذا : أخبرنا التلعكبري ، عن ابن عقدة
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن عمه عبدالملك .
وكتاب المثنى ذكر الشيخ والنجاشي طريقهما إليه ، وروى الكشي عن علي
ابن الحسن مدحه ، وفي النسخة المتقدمة سنده هكذا : التلعكبري ، عن ابن عقدة ،
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن مثنى بن الوليد الحناط .
وكتاب خلاد ، ذكر النجاشي والشيخ سندهما إليه . وفي النسخة القديمة
هكذا : التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن محمد بن أبي

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 45 سطر 9 الى ص 53 سطر 6

عمير ، عن خلاد السندي ، – وفي بعض النسخ ” السدي ” بغير نون – البزاز الكوفي
وكتاب الحسين بن عثمان النجاشي ذكر إليه سندا ووثقه الكشي وغيره .
والسند فيما عندنا من النسخة القديمة : عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن
عبدالله المحمدي ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان بن شريك .
وكتاب الكاهلي مؤلفه ممدوح ، والشيخ والنجاشي أسندا عنه ، والسند في
القديمة : عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم القطواني ،
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن يحيى .
وكتاب سلام بن عمرة الخراساني وثقه النجاشي وأسند إلى الكتاب ، وفيما
عندنا التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسن ( 1 ) بن حازم ، عن
عبدالله بن جميلة ، عن سلام .
وكتاب النوادر مؤلفه ثقة فطحي ، والنجاشي والشيخ أسندا عنه . والسند
فيما عندنا : عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن ابن
أسباط .
وكتاب النبذة مؤلفه لا نعلم حاله .
والدوريستي من تلامذة المفيد والمرتضى ، ووثقه ابن داود والعلامة والشيخ
منتجب الدين وغيرهم .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : الحسين ( * ) .
[ 46 ]
وكتاب الكر والفر مشهور ومشتمل على أجوبة شريفة .
وكتاب الاربعين من الكتب المعروفة ، والشيخ إبراهيم القطيفي رحمه الله كان
في غاية الفضل ، وكان معاصرا للشيخ نور الدين المروج ، وكانت بينهما مناظرات و
مباحثات كثيرة .
ثم اعلم أنا سنذكر بعض أخبار الكتب المتقدمة التي لم نأخذ منها كثيرا
لبعض الجهات مع ما سيتجدد من الكتب في كتاب مفرد ، سميناه : بمستدرك البحار
إن شاء الله الكريم الغفار ، إذ الالحاق في هذا الكتاب يصير سببا لتغيير كثير من النسخ
المتفرقة في البلاد : والله الموفق للخير والرشد والسداد .
* ( الفصل الثالث ) *
في بيان الرموز التي وضعناها للكتب المذكورة ونوردها في صدر كل خبر
ليعلم أنه مأخوذ من أي أصل ، وهل هو في أصل واحد أو متكرر في الاصول ، ولو
كان في السند اختلاف نذكر الخبر من أحد الكتابين ونشير إلى الكتاب الآخر بعده
ونسوقه إلى محل الوفاق . ولو كان في المتن اختلاف مغير للمعنى نبينه . ومع اتحاد
المضمون واختلاف الالفاظ ومناسبة الخبر لبابين نورد بأحد اللفظين في أحد البابين
وباللفظ الآخر . في الباب الآخر .
* ( ولنذكر الرموز ) *
ن : لعيون اخبار الرضا عليه السلام . ع : لعلل الشرائع . ك : لاكمال الدين .
يد : للتوحيد . ل : للخصال . لى : لامالي الصدوق . ثو : لثواب الاعمال . مع :
لمعاني الاخبار . هد : للهداية . عد : للعقائد . وأما سائر كتب الصدوق وكتابا
والده فلم نحتج . فيها إلى الرمز لقلة أخبارها . ب : لقرب الاسناد . ير : لبصائر –
الدرجات . ما : لامالي الشيخ . غط : لغيبة الشيخ . مصبا : للمصباحين . شا :
للارشاد . جا : لمجالس المفيد . ختص : لكتاب الاختصاص . وسائر كتب المفيد و
[ 47 ]
الشيخ لم نعين لها رمزا ، وكذا أمالي ولد الشيخ شركناه مع أمالي والده في الرمز
لان جميع أخباره إنما يرويها عن والده رضي الله عنهما .
مل : لكامل الزيارة . سن : للمحاسن . فس : لتفسير علي بن إبراهيم . شى :
لتفسير العياشي . م : لتفسير الامام عليه السلام . ضه : لروضة الواعظين . عم : لاعلام
الورى . مكا : لمكارم الاخلاق . ج : للاحتجاج . قب : لمناقب ابن شهر آشوب .
كشف : لكشف الغمة . ف : لتحف العقول . مد : للعمدة . نص : للكفاية . نبه :
لتنبيه الخاطر . نهج : لنهج البلاغة . طب : لطب الائمة . صح : لصحيفة الرضا عليه السلام
ضا : لفقه الرضا عليه السلام . يج : للخرائج . ص : لقصص الانبياء . ضوء : لضوء الشهاب
طا : لامان الاخطار . شف : لكشف اليقين .
يف : للطرائف . قيه : للدروع . فتح : لفتح الابواب . نجم : لكتاب النجوم .
جم : لجمال الاسبوع . قل : لاقبال الاعمال . تم : لفلاح السائل لكونه من تتمات
المصباح . مهج : لمهج الدعوات . صبا : لمصباح الزائر . حه : لفرحة الغري . كنز :
لكنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا لكون أحدهما مأخوذا من الآخر كما
عرفت . غو : لغوالي اللئالي ، والنثر لا يحتاج إلى الرمز . جع : لجامع الاخبار .
نى : لغيبة النعماني . فض : لكتاب الروضة لكونه في الفضائل . مص : لمصباح
الشريعة . قبس : لقبس المصباح . ط : للصراط المستقيم . خص : لمنتخب البصائر .
سر : للسرائر . ق : للكتاب العتيق الغروي . كش : لرجال الكشي . جش :
لفهرست النجاشي . بشا : لبشارة المصطفى . ين : لكتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه
والنوادر . عين : للعيون والمحاسن . غر : للغرر والدرر . كف : لمصباح الكفعمي .
لد : للبلد الامين . قضا : لقضاء الحقوق . محص : للتمحيص . عده : للعدة .
جنة : للجنة . منها : للمنهاج . د : لعدد . يل : للفضائل . فر : لتفسير فرات
ابن إبراهيم . عا : لدعائم الاسلام .
وسائر الكتب لا رمز لها وإنما نذكر أسمائها بتمامها ، ومنها ما أوردناه بتمامه
في المحال المناسبة له : كطب الرضا عليه السلام ، وتوحيد المفضل ، والاهليلجة ، و
[ 48 ]
كتاب المسائل لعلي بن جعفر ، وفهرست الشيخ منتجب الدين . وإنما لم نرمز لها
إما : لذكرها بتمامها في محالها كما عرفت ، أو : لقلة رجوعنا إليها لكون أكثر
أخبارها عامية ، أو : لكون حجم الكتاب قليلا وأخباره يسيرة ، أو : لعدم الاعتماد
التام عليه ، أو : لغير ذلك من الجهات والاغراض .
ثم اعلم أنا إنما تركنا إيراد أخبار بعض الكتب المتواترة في كتابنا هذا كالكتب
الاربعة لكونها متواترة مضبوطة لعله لا يجوز السعي في نسخها وتركها . وإن احتجنا
في بعض المواضع إلى إيراد خبر منها فهذه رموزها : كا : للكافي . يب : للتهذيب . صا :
للاستبصار . يه : لمن لا يحضره الفقيه . وعند وصولنا إلى الفروع نترك الرموز ونورد
الاسماء مصرحة إن شاء الله تعالى لفوائد تختص بها لا تخفى على اولى النهى ، و
كذا نترك هناك الاختصارات التي اصطلحناها في الاسانيد في الفصل الآتي لكثرة
الاحتياج إلى السند فيها .
* ( الفصل الرابع ) *
في بيان ما اصطلحنا عليه للاختصار في الاسناد مع التحرز عن الارسال المفضي
إلى قلة الاعتماد فإن أكثر المؤلفين دأبهم التطويل في ذكر رجال الخبر لتزيين الكتاب
وتكثير الابواب ، وبعضهم يسقطون الاسانيد فتنحط الاخبار بذلك عن درجة المسانيد
فيفوت التميز بين الاخبار في القوة والضعف ، والكمال والنقص ، إذ بالمخبر يعرف
شأن الخبر ، وبالوثوق على الرواة يستدل على علو الرواية والاثر ، فاخترنا ذكر السند
بأجمعه مع رعاية غاية الاختصار : بالاكتفاء عن المشاهير بذكر والدهم ، أو لقبهم ، أو
محض اسمهم ، خاليا عن النسبة إلى الجد والاب وذكر الوصف والكنية واللقب . و
بالاشارة إلى جميع السند إن كان مما يتكرر كثيرا في الابواب برمز وعلامة واصطلاح
ممهد في صدر الكتاب لئلا يترك في كتابنا شئ من فوائد الاصول فيسقط بذلك عن
درجة كمال القبول .
[ 49 ]
فأما ما اختصرناه من أسناد قرب الاسناد فكل ما كان فيه أبوالبختري : فقد
رواه عن السندي بن محمد البزاز ، عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي .
وكل ما كان فيه عنهما عن حنان : فهما عبدالصمد بن محمد ، ومحمد بن عبدالحميد
معا عن حنان بن سدير .
وكل ما كان فيه علي عن أخيه فهو : عن عبدالله بن الحسن العلوي ، عن جده
علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه السلام .
وكل ما كان فيه ابن رئاب فهو بهذا الاسناد : أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى ، عن
الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب .
وكل ما كان فيه عن حماد بن عيسى فهو بهذا الاسناد : محمد بن عيسى ، والحسن
ابن ظريف ، وعلي بن إسماعيل ، كلهم عن حماد بن عيسى البصري الجهني .
وكل ما كان فيه ابن سعد ، عن الازدي فهو : أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن
محمد الازدي .
وكل ما كان فيه ابن ظريف ، عن ابن علوان فهما : الحسن بن ظريف ، والحسين
ابن علوان .
وأما ما اختصرناه من أسانيد كتب الصدوق فكلما كان في خبر الاعمش فهو بهذا
السند المذكور في كتاب الخصال : قال حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وأحمد بن
الحسن القطان ، ومحمد بن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام
المكتب ، وعبدالله بن محمد الصائغ ، وعلي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهم ، قالوا :
حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن
بهلول ، عن أبي معاوية ، عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه .
وكل ما كان في خبر ابن سلام فهو بهذا السند الذي أورده الصدوق في كتبه قال :
حدثنا الحسن بن يحيى بن ضريس ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبوجعفر عمارة
السكري السرياني ، قال : حدثنا إبراهيم بن عاصم بقزوين قال : حدثنا عبدالله بن
[ 50 ]
هارون الكرخي ، قال : حدثنا أبوجعفر أحمد بن عبدالله بن يزيد بن سلام بن عبيد الله مولى
رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : حدثني أبي عبدالله بن يزيد ، قال : حدثني يزيد بن سلام ، عن
النبي صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه في علل الفضل بن شاذان فهو : ما رواه الصدوق ، عن عبدالواحد
ابن عبدوك النيسابوري ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام
وكل ما كان فيه في خبر مناهي النبي صلى الله عليه وآله فهو ما ذكره الصدوق بهذا الاسناد :
حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام قال : حدثني أبوعبدالله عبدالعزيز بن محمد بن عيسى الابهري ، قال : حدثنا
أبوعبدالله محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري ، قال : حدثنا شعيب بن واقد ،
عن الحسين بن زيد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام
عن النبي صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه بالاسناد إلى وهب فهو كما ذكره الصدوق رحمه الله : أخبرنا
أبوعبدالله محمد بن شاذان بن أحمد البروازي ، عن أبي علي محمد بن محمد بن الحرث بن سفيان
الحافظ السمرقندي ، عن صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن
أبيه ، عن وهب بن منبه اليماني .
وكل ما كان فيه باسناد العلوي فهو ما رواه الصدوق رحمه الله ، عن أحمد بن محمد
ابن عيسى العلوي الحسيني ، عن محمد بن إبراهيم بن أسباط ، عن أحمد بن محمد بن زياد القطان
عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري ، عن آبائه ،
عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه .
وكل ما كان فيه باسناد التميمي فهو ما ذكره الصدوق رحمه الله قال : حدثنا محمد
ابن عمر بن أسلم بن البر الجعابي ، قال : حدثني أبومحمد الحسن بن عبدالله بن محمد بن
العباس الرازي التميمي ، عن أبيه ، قال : حدثني سيدي علي بن موسى الرضا ، قال :
حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن
علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني
[ 51 ]
أخي الحسن ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه السلام فهو ما أورده الصدوق في كتاب
عيون أخبار الرضا عليه السلام هكذا : حدثنا أبوالحسن محمد بن علي بن الشاه المرورودي
بمروالرود في داره ، قال : حدثنا أبوبكر بن عبدالله النيسابوري ، قال حدثنا أبو القاسم
عبدالله بن أحمد بن عامر بن سلمويه الطائي بالبصرة ، قال حدثنا أبي في سنة ستين ومأتين ، قال :
حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة أربع وتسعين ومائة . وحدثنا أبومنصور أحمد بن
إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور ، قال : حدثني أبوإسحاق بن إبراهيم بن مروان بن محمد
الخوزي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوزي ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله
الهروي الشيباني ، عن الرضا عليه السلام . وحدثنا أبوعبدالله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل
ببلخ ، قال : حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عن
علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر
ابن محمد ، قال حدثني أبي محمد بن علي قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال حدثني
ابي الحسين بن علي ، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه فيما كتب الرضا عليه السلام للمأمون فهو ما رواه الصدوق قال : حدثنا
عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري – بنيسابور في شعبان سنة إثنتين وخمسين
وثلاث مائة – قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ، عن الفضل بن شاذان ،
عن الرضا عليه السلام .
وكل ما كان فيه في خبر الشامي فهو ما رواه الصدوق قال : حدثنا محمد بن إبراهيم
ابن إسحاق ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا الحسن بن القاسم قراءة
قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى ، قال : حدثنا أبوعبدالله محمد بن خالد ، قال :
حدثنا عبدالله بن بكر المراري ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن
الحسين ، عن أبيه عليهم السلام . ورواه الشيخ ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن الصدوق
بهذا الاسناد .
وكل ما كان فيه في أسؤلة الشامي عن أمير المؤمنين عليه السلام فهو بهذا الاسناد : قال
[ 52 ]
الصدوق : حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصري بإيلاق قال : حدثنا
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ ، قال : حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن
أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، عن آبائه
عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين .
وكل ما كان فيه الاربعمائة فهو : ما رواه الصدوق في الخصال عن أبيه ، عن سعد
ابن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد
عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : حدثني أبي عن جده عن
آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه علم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة
باب مما يصلح للمؤمن في دينه ودنياه . وسيأتي بتمامه في المجلد الرابع .
وكل ما كان فيه بالاسناد إلى دارم فهو : ما رواه الصدوق ، عن محمد بن أحمد بن الحسين
ابن يوسف البغدادي الوراق ، عن علي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عنبسة مولى الرشيد ،
عن دارم بن قبيصة بن نهشل بن مجمع الصنعاني .
وكل ما كان فيه المفسر باسناده إلى أبي محمد عليه السلام فهو : ما رواه الصدوق ، عن محمد
ابن القاسم الجرجاني المفسر ، عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبي الحسن علي بن
محمد بن سيار – وكانا من الشيعة الامامية – عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام .
وكل ما كان فيه ابن المغيرة باسناده فالسند هكذا : جعفر بن علي بن الحسن
الكوفي ، قال : حدثني جدي الحسن بن علي بن عبدالله ، عن جده عبدالله بن المغيرة .
وقد نعبر عن هذا السند هكذا : ابن المغيرة ، عن جده ، عن جده .
وكل ما كان فيه ابن البرقي عن أبيه ، عن جده فهو : علي بن أحمد بن عبدالله بن
أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد .
وكل ما كان فيه فيما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فهو : ما رواه الصدوق ،
عن محمد بن علي بن الشاه ، عن أحمد بن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن خالد الخالدي ، عن
محمد بن أحمد بن صالح التميمي ، عن أنس بن محمد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن جعفر بن
محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام . ورواه في كتاب مكارم الاخلاق
[ 53 ]
وكتاب تحف العقول مرسلا ، عن الصادق عليه السلام .
وأما ما اختصرناه من أسانيد كتب شيخ الطائفة فكلما كان فيه باسناد أبي
قتادة فهو : ما رواه أبوعلي ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري
عن أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني
عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي .
وكل ما كان فيه باسناد أخي دعبل فهو : ما رواه الشيخ ، عن هلال بن محمد بن جعفر الحفار

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 53 سطر 7 الى ص 62 سطر 14

قال : أخبرنا أبوالقاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي ، قال : حدثني أبي أبوالحسن
علي بن علي بن دعبل بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بديل بن ورقاء
أخو دعبل بن علي الخزاعي – ببغداد سنة اثنين وسبعين ومأتين – قال . حدثنا سيدي
أبوالحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام – بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة – وفيها رحلنا
إليه على طريق البصرة ، وصادفنا عبدالرحمن بن مهدي عليلا ، فأقمنا عليه أياما و
مات عبدالرحمن بن مهدي ، وحضرنا جنازته ، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر ، فرحلنا
إلى سيدي أنا وأخي دعبل ، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مأتين ، وخرجنا إلى قم بعد
أن خلع سيدي أبوالحسن الرضا عليه السلام على أخي دعبل قميصا خزا اخضر ، وخاتم
فضة عقيقا ، ودفع إليه دراهم رضوية ، وقال له : يا دعبل ! صر إلى قم فإنك تفيد
بها ، وقال له : احتفظ بهذا القميص ، فقد صليت فيه ألف ركعة ( 1 ) ، وختمت فيه القرآن
ألف ختمة ، فحدثنا إملاءا – في رجب سنة ثمان وتسعين ومائة – قال : حدثني أبي
موسى بن جعفر ، عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين .
وكل ما كان فيه باسناد المجاشعي فهو ما رواه الشيخ قال : أخبرنا جماعة ، عن
أبي المفضل الشيباني ، قال : حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب أبومحمد الشعراني البيهقي
بجرجان قال : حدثنا هارون بن عمرو بن عبدالعزيز بن محمد أبوموسى المجاشعي ،
قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، قال : حدثنا أبي أبوعبدالله عليه السلام . قال المجاشعي :
وحدثنا الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى ، عن أبيه أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن
آبائه ، عن علي عليهم السلام .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي الامالي : فقد صليت فيه ألف ليلة في كل ليلة ألف ركعة . ( * )
[ 54 ]
وكل ما نذكر عند ذكر أخبار مستطرفات السرائر في كتاب المسائل فهو إشارة
إلى ما ذكره ابن إدريس رحمه الله حيث قال : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب مسائل
الرجال ومكاتباتهم مولانا أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام والاجوبة عن ذلك ، رواية
أبي عبدالله أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن عياش الجوهري ، ورواية عبدالله بن
جعفر الحميري رضي الله عنهما .
وكل ما كان فيه نوادر الراوندي باسناده فهذا سنده – نقلته كما وجدته – : أخبرنا
السيد الامام ، ضياء الدين سيد الائمة ، شمس الاسلام ، تاج الطالبية ، ذو الفخرين ،
جمال آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبوالرضا ، فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي حرس
الله جماله ، وأدام فضله قال : أخبرنا الامام الشهيد أبوالمحاسن عبدالواحد بن إسماعيل
ابن أحمد الروياني إجازة وسماعا قال : أخبرنا الشيخ أبوعبدالله محمد بن الحسن التميمي
البكري إجازة أو سماعا . قال : حدثنا أبومحمد سهل بن أحمد الديباجي ، قال حدثنا أبوعلي
محمد بن محمد بن الاشعث الكوفي ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . قال : حدثني أبي إسماعيل
ابن موسى ، عن أبيه موسى ، عن جده جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده علي بن
الحسين ، عن أبيه ( 1 ) علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
أقول : ويظهر من كتب الرجال طرق آخر إلى هذا الكتاب نوردها في آخر مجلدات كتابنا
هذا إن شاء الله تعالى .
وكل ما كان في كتاب قصص الانبياء بالاسناد إلى الصدوق فهو ما ذكر في مواضع
قال : أخبرني الشيخ علي بن عبدالصمد النيسابوري ، عن أبيه ، عن السيد أبي البركات
علي بن الحسين الخوزي ، عن الصدوق رحمه الله . وفي موضع آخر قال : أخبرنا السيد
أبوالحرب المجتبى بن الداعي الحسيني ، عن الدوريستي ، عن أبيه ، عنه . وقال في
موضع آخر : أخبرنا السيد أبوالصمصام ذو الفقار بن أحمد بن معبد الحسيني ، عن الشيخ
أبي جعفر الطوسي ، عن المفيد ، عن الصدوق . وفي موضع آخر أخبرنا السيد أبوالبركات
محمد بن إسماعيل ، عن علي بن عبدالصمد ، عن السيد أبي البركات الخوزي . وفي موضع
* ( هامش ) * ( 1 ) كذا في النسخ التي عندنا . ( * )
[ 55 ]
آخر أخبرنا السيد ( 1 ) أبوالقاسم بن كمح ، عن الدوريستي ، عن المفيد ، عن الصدوق .
وفي موضع آخر أخبرنا الاستاد أبوجعفر محمد بن المرزبان ، عن الدوريستي ، عن أبيه ،
عنه . وفي موضع آخر أخبرنا الاديب أبوعبدالله الحسين المؤدب القمي ، عن الدوريستي
عن أبيه ، عنه . وفي مقام آخر أخبرنا أبوسعد الحسن بن علي ، والشيخ أبوالقاسم الحسن
ابن محمد الحديقي ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه ، عن الصدوق . وفي مقام آخر
أبوعلي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، عن جعفر الدوريستي ، عن المفيد ، عن
الصدوق . وفي موضع آخر اخبرنا الشيخ أبوالحسين أحمد بن محمد بن علي بن محمد ، عن جعفر بن
أحمد ، عن الصدوق . وفي محل آخر أخبرنا هبة الله بن دعويدار ، عن أبي عبدالله الدوريستي ،
عن جعفر بن أحمد المريسي ، عنه . وفي محل آخر أخبرنا السيد علي بن أبي طالب
السيلقي ( 2 ) عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه ، عنه . وفي آخر أخبرنا أبوالسعادات
هبة الله بن علي الشجري ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه . وفي آخر أخبرنا
الشيخ أبوالمحاسن مسعود بن علي بن محمد ، عن علي بن عبدالصمد عن علي بن الحسين ،
عنه . وفي خبر آخر : أخبرنا جماعة منهم الاخوان : محمد وعلي ابنا علي بن عبدالصمد ،
عن أبيهما ، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني ، عنه .
وكل ما كان من كتاب صفين فقد وجدت في أول الكتاب ووسطه في مواضع سنده
هكذا : أخبرنا الشيخ الحافظ ، شيخ الاسلام ، أبوالبركات عبدالوهاب بن المبارك بن
أحمد بن الحسن الانماطي ، قال : أخبرنا الشيخ أبوالحسين المبارك بن عبدالجبار بن
أحمد الصيرفي – بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وثمانين وأربعمائة –
قال : أخبرنا أبويعلى أحمد بن عبدالواحد بن محمد بن جعفر بن الوكيل – قراءة عليه و
أنا أسمع في رجب من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة – ، قال : أخبرنا أبوالحسن محمد بن
ثابت بن عبدالله بن محمد بن ثابت الصيرفي – قراءة عليه وأنا أسمع – قال : أخبرنا علي بن
محمد بن عقبة بن الوليد بن همام بن عبدالله – قراءة عليه في سنة أربعين وثلاث مائة – قال :
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : الاستاذ .
( 2 ) وفي نسخة : السليقي . ( * )
[ 56 ]
أخبرنا أبوالحسن محمد بن سليمان بن الربيع بن هشام الهندي الخزاز ، قال أخبرنا
أبوالفضل نصر بن مزاحم التميمي . ولعل هذا من سند العامة لانهم أيضا أسندوا
إليه . وروى عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة أحاديث كثيرة وقال : هو
في نفسه ثبت ، صحيح النقل ، غير منسوب إلى هوى ولا إدغال ، وهو من رجال أصحاب
الحديث إنتهى . وأخرجنا في كتاب الفتن أكثر أخباره من الشرح المذكور لتكون
حجة على المخالفين .
وأما أسانيد أصحابنا إليه فهي مذكورة في كتب الرجال . ووجدت في ظهر
كتاب المقتضب ما هذه صورته : أخبرني به الشيخ الامام العالم نجم الدين أبومحمد عبدالله
ابن جعفر بن محمد بن موسى ، عن جده محمد بن موسى بن جعفر ، عن جده جعفر بن محمد بن
أحمد بن العياش الدوريستي ، عن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن اشناس البزاز ، عن
مصنفه أبي عبدالله أحمد بن محمد بن عياش .
وكان في مفتتح كتاب ابن الخشاب : أخبرنا السيد العالم الفقيه صفي الدين
أبو جعفر محمد بن معد الموسوي – في العشر الاخير من صفر سنة ست عشرة وستمائة – قال
أخبرنا الاجل العالم زين الدين أبوالعز أحمد بن أبي المظفر محمد بن عبدالله بن محمد بن جعفر
قراءة عليه فأقر به – وذلك في آخر نهار يوم الخميس ثامن صفر من السنة المذكورة بمدينة
السلام بدرب الدواب – قال : أخبرنا الشيخ الامام العالم الاوحد حجة الاسلام أبومحمد
عبدالله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب ، قال : قرأت على الشيخ أبي منصور محمد بن
عبدالملك بن الحسن المقري – يوم السبت الخامس والعشرين من محرم سنة إحدى
وثلاثين وخمسمائة – ، من أصله بخط عمه أبي الفضل أحمد بن الحسن ، وسماعه منه
فيه بخط عمه ، في يوم الجمعة سادس عشر شعبان من سنة أربع وثمانين وأربعمائة
أخبركم أبوالفضل أحمد بن الحسن ، فاقر به ، قال : أخبرنا أبوعلي الحسن بن الحسين
ابن العباس بن الفضل – قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة –
قال : أخبرنا أحمد بن نصر بن عبدالله بن الفتح زارع النهروان بها – قراءة عليه وأنا أسمع
في سنة خمس وستين وثلاثمائة – قال : حدثنا حرب بن أحمد المؤدب ، قال حدثنا
[ 57 ]
الحسن بن محمد العمي البصري ، عن أبيه ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ،
عن ابن مسكان عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ثم يعيد السند عن حرب بن محمد .
* ( ولندكر المفردات المشتركة ) *
أبان : هو ابن عثمان . أحمد الهمداني : هو أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني
الكوفي الحافظ ، وقد نعبر عنه بابن عقدة ، وتارة بأحمد الكوفي . أحمد بن الوليد : هو
ابن محمد بن الحسن بن الوليد . اسحاق : هو ابن عمار . أيوب : هو ابن نوح ، وقد نعبر
عنه بابن نوح . تميم القرشي : هو تميم بن عبدالله بن تميم القرشي استاد الصدوق .
ثعلبة : هو ابن ميمون . جعفر الكوفي : هو ابن محمد . جميل : هو ابن الدراج . الحسين ،
عن أخيه ، عن أبيه : هم الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف .
حفص : هو ابن غياث القاضي . حمدان : هو ابن سليمان النيسابوري يروي عنه ابن
قتيبة . حمزة العلوي : هو حمزة بن محمد بن أحمد العلوي . حمويه : هو أبوعبدالله حمويه بن علي بن
حمويه النضري . قال الشيخ رحمه الله : أخبرنا قراءة عليه ببغداد في دار الغضائري يوم
السبت النصف من ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة . حنان : هو ابن سدير .
درست : هو ابن أبي منصور الواسطي . الريان : هو ابن الصلت . سعد : هو ابن عبدالله .
سماعة : هو ابن مهران . سهل : هو ابن زياد . صفوان : هو ابن يحيى . عبدالاعلى : هو
مولى آل سام . العلاء ، عن محمد : هما ابن رزين ، وابن مسلم . علان : هو علي بن محمد
المعروف بعلان . علي ، عن أبيه : علي بن إبراهيم بن هاشم . فرات : هو فرات بن إبراهيم
ابن فرات الكوفي ، وغالبا يكون بعد ابن سعيد الهاشمي . الفضل : هو ابن شاذان .
القاسم ، عن جده : هو القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد . محمد الحميري :
هو ابن عبدالله بن جعفر . محمد بن عامر : هو محمد بن الحسين بن محمد بن عامر . محمد العطار : هو
ابن يحيى . المظفر العلوي : هو أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي .
معمر : هو ابن يحيى . هارون : هو ابن مسلم . يونس : هو ابن عبدالرحمن . الادمي :
هو سهل بن زياد . الازدي : هو محمد بن زياد ، وقد يطلق على بكر بن محمد . الاسدي : هو
أبوالحسين محمد بن جعفر الاسدي ، وقد نعبر عنه بمحمد الاسدي . والاسدي في أول
[ 58 ]
سند الصدوق : هو محمد بن أحمد بن علي بن أسد الاسدي . الاشعري : هو محمد بن أحمد
ابن يحيى بن عمران الاشعري . الاشناني : هو أبوعبدالله الحسين بن محمد الاشناني الرازي
العدل ، قال الصدوق : أخبرنا ببلخ . الاصفهاني : هو القاسم بن محمد . الاصم : هو عبدالله
ابن عبدالرحمن . الانصاري : هو أحمد بن علي الانصاري . الاهوازي . هو الحسين بن
سعيد . البجلي : هو موسى بن القاسم . البرقي : هو أحمد بن محمد بن خالد . البرمكي : هو
محمد بن إسماعيل . البيهقي : هو أبوعلي الحسين بن أحمد . البزنطي : هو أحمد بن محمد بن
أبي نصر . البطائني : هو علي بن أبي حمزة . التفليسي : هو شريف بن سابق . التمار : هو
أبوالطيب الحسين بن علي استاد المفيد . الثقفي : هو إبراهيم بن محمد . الثمالي : هو أبو
حمزة ثابت بن دينار . الجاموراني : هو أبوعبدالله محمد بن أحمد الرازي . الجعابي : هو أبو
بكر محمد بن عمر . الجعفري : هو سليمان بن جعفر . الجلودي : هو عبدالعزيز بن يحيى
البصري . الجوهري : هو محمد بن زكريا . الحافظ : هو محمد بن عمر الحافظ البغدادي استاد
الصدوق . الحجال : هو عبدالله بن محمد . الحذاء : هو أبوعبيدة زياد بن عيسى . الحفار :
هو أبوالفتح هلال بن محمد بن جعفر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام . الحميري : هو عبدالله بن جعفر بن جامع . الخزاز : هو أبوأيوب إبراهيم بن
عيسى . الخشاب : هو الحسن بن موسى . الدقاق : هو علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق استاد الصدوق . الدهقان : هو عبيد الله بن عبدالله . الرزاز : هو أبوجعفر
محمد بن عمرو البختري . الرقي : هو داود بن كثير . الروياني : هو عبيد الله بن موسى
الزعفراني : هو أبوجعفر محمد بن علي بن عبدالكريم . الساباطي : هو عمار بن موسى .
السابري : هو أبوعبدالله علي بن محمد . السعد آبادي : هو علي بن الحسين . السكري :
هو الحسن بن علي . السمندي : هو الفضل بن أبي قرة . السندي : هو ابن محمد .
السكوني : هو إسماعيل بن أبي زياد . السناني : هو محمد بن أحمد . الصائغ : هو عبدالله
ابن محمد . الصفار : هو محمد بن الحسن . الصوفي : هو محمد بن هارون يروي عنه الصدوق
بواسطة . الصولي : هو محمد بن يحيى . الصيقل : هو منصور بن الوليد . الضبي : هو
العباس بن بكار . الطاطري : هو علي بن الحسن . الطالقاني : هو محمد بن إبراهيم بن
[ 59 ]
إسحاق استاد الصدوق . الطيار : هو حمزة بن محمد . الطيالسي : هو محمد بن خالد .
العجلي : هو أحمد بن محمد بن هيثم ، وقد نعبر عنه بابن الهيثم . العسكري : هو الحسن
ابن عبدالله بن سعيد استاد الصدوق . العطار : هو أحمد بن محمد بن يحيى . العلوي :
هو حمزة بن القاسم يروي عنه الصدوق بواسطة . العياشي : هو محمد بن مسعود . الغضائري
هو الحسين بن عبيد الله استاد الشيخ : الفارسي : هو الحسن بن أبي الحسين : الفامي : هو
أحمد بن هارون استاد الصدوق . الفحام : هو أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام
السرمرائي استاد الشيخ ، واذا قيل بعده عن عمه فهو عمر بن يحيى . الفراء : هو داود بن
سليمان . الفزاري : هو جعفر بن محمد بن مالك . القاساني : هو علي بن محمد . القداح : هو
عبدالله ابن ميمون القطان : هو أحمد بن الحسن . القندي : هو زياد بن مروان . الكاتب :
هو علي بن محمد استاد المفيد . الكميداني : هو علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر .
الكناني : هو أبوالصباح إبراهيم بن نعيم . الكوفي : هو محمد بن علي الصيرفي أبوسمينة
وقد نعبر عنه بأبي سمينة . اللؤلوئي : هو الحسن بن الحسين . المؤدب : هو عبدالله بن
الحسن : ماجيلويه : هو محمد بن علي ، وبعده عن عمه : هو محمد بن أبي القاسم . المحاملي :
هو أبوشعيب صالح بن خالد . المراعي : هو علي بن خالد استاد المفيد . المرزباني : هو
محمد بن عمران استاد المفيد . المسمعي : هو محمد بن عبدالله . المغازي : هو محمد بن أحمد بن
إبراهيم . المفسر : هو محمد بن القاسم . المكتب : هو الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام .
المنصوري : هو أبوالحسن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري السرمرائي ، وإذا قيل بعده عن
عم أبيه فهو أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور . المنقري : هو سليمان بن داود .
الميثمي : هو أحمد بن الحسن . النخعي : هو موسى بن عمران . النقاش : هو محمد بن بكران .
النوفلي : هو الحسين بن يزيد . النهاوندي : هو إبراهيم بن إسحاق : النهدي : هو الهيثم
ابن أبي مسروق . الوراق : هو علي بن عبدالله . الوشاء : هو الحسن بن علي بن بنت إلياس .
الهروي : هو عبدالسلام بن صالح أبوالصلت . الهمداني : هو أحمد بن زياد بن جعفر استاد
الصدوق . اليقطيني : هو محمد بن عيسى بن عبيد . أبوجميلة : هو المفضل بن صالح .
أبوالجوزاء : هو منبه بن عبدالله . أبوالحسين : هو محمد بن محمد بن بكر الهذلي يكون
[ 60 ]
بعد حمويه . أبوالحسين بعد ابن مخلد : هو عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني
القاضي . أبوخليفة : هو الفضل بن حباب الجمحي يكون بعد أبي الحسين . أبوذكوان :
هو القاسم بن إسماعيل . أبوعمرو – في سند أمالي الشيخ – هو : عبدالواحد بن محمد بن
عبدالله بن مهدي ، قال : أخبرني سنة ست عشرة وأربعمائة في منزله ببغداد في درب
الزعفراني رحبة بن المهدي . أبوالمفضل : هو محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني . أبوالقاسم
الدعبلي : هو إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي يروي عن الحفار . ابن أبان : هو
الحسين بن الحسن بن أبان . ابن أبي حمزة : هو علي . ابن أبي الخطاب : هو محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب . أبن أبي عثمان : هو الحسن بن علي بن أبي عثمان . ابن أبي
العلاء : هو الحسين ابن أبي عمير : هو محمد . ابن أبي المقدام : هو عمرو . ابن أبي نجران : هو عبد
الرحمن . ابن إدريس : هو الحسين بن أحمد بن إدريس . ابن أسباط : هو علي ، وبعده عن
عن عمه هو يعقوب بن سالم الاحمر . ابن أشيم : هو علي بن أحمد بن أشيم . ابن اورمة :
هو محمد . ابن بزيع : هو محمد بن إسماعيل . ابن بسران : هو أبوالحسن علي بن محمد بن
عبدالله بن بسران المعدل . قال الشيخ : أخبرنا في منزله ببغداد في رجب سنة إثنا عشرة و
أربعمائة . ابن بشار : هو جعفر بن محمد بن بشار . ابن بشير : هو جعفر . ابن بندار : هو محمد بن
جعفر بن بندار الفرغاني . ابن البطائني : هو الحسن بن علي بن أبي حمزة . ابن بهلول : هو تميم
يروي عنه ابن حبيب . ابن تغلب : هو أبان . ابن جبلة : هو عبدالله . ابن جبير : هو سعيد .
ابن حازم : هو منصور . ابن حبيب : هو بكر بن عبدالله بن حبيب . ابن الحجاج : هو
عبدالرحمن . ابن حشيش : هو محمد بن علي بن حشيش استاد الشيخ . ابن حكيم : هو
معاوية . ابن الحمامي : هو أبوالحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري . ابن حميد :
هو عاصم . ابن خالد : هو سليمان ، والذي يروي عن الرضا عليه السلام هو الحسين الصيرفي .
ابن زكريا القطان : هو أحمد بن يحيى بن زكريا . ابن زياد : هو مسعدة . ابن سعيد
الهاشمي : هو الحسن بن محمد بن سعيد استاد الصدوق . ابن السماك : هو أبوعمر وعثمان
ابن عبدالله ( 1 ) بن يزيد الدقاق . ابن سيابة : هو عبدالرحمن . ابن شاذويه المؤدب :
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : أحمد بن عبدالله ( * )
[ 61 ]
هو علي بن شاذويه . ابن شمون : هو محمد بن حسن بن شمون . ابن صدقة : هو مسعدة .
ابن الصلت : هو أحمد بن هارون بن الصلت الاهوازي . ابن صهيب : هو عبدالله . ابن
طريف ، هو سعد . ابن ظبيان : هو يونس . ابن عامر : هو الحسين بن محمد بن عامر ، و
بعده عن عمه هو : عبدالله بن عامر . ابن عبدالحميد : هو إبراهيم . ابن عبدوس : هو
عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار . ابن عصام : هو محمد بن محمد بن عصام
الكليني . ابن عطية : هو مالك . ابن عقدة : هو أحمد بن محمد بن سعيد . وقد مر . ابن
عمارة : هو جعفر بن محمد بن عمارة . ابن عميرة : هو سيف . ابن العياشي : هو جعفر بن
محمد بن مسعود . ابن عيسى : هو أحمد بن عيسى . ابن عيينة : هو سفيان . ابن غزوان :
هو محمد بن سعيد بن غزوان . ابن فرقد : هو يزيد . ابن فضال : هو الحسن بن علي بن
فضال . ابن الفضل الهاشمي : هو إسماعيل . ابن قتيبة : هو علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري
ابن قولويه : هو جعفر بن محمد بن قولويه . ابن قيس : هو محمد . ابن كلوب : هو غياث .
ابن المتوكل : هو محمد بن موسى بن المتوكل . ابن متيل : هو الحسن بن متيل الدقاق .
ابن محبوب : هو الحسن . ابن مخلد : هو أبوالحسن محمد بن محمد بن مخلد . قال الشيخ :
أخبرنا قراءة عليه في ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة . ابن مراد : هو إسماعيل .
ابن مسرور : هو جعفر بن محمد بن مسرور . ابن مسكان : هو عبدالله . ابن معبد : هو علي .
ابن معروف : هو العباس . ابن مقبرة : هو علي بن محمد بن الحسن استاد الصدوق .
ابن المغيرة : هو عبدالله . ابن موسى : هو علي بن أحمد بن موسى استاد الصدوق .
ابن المهتدي : هو الحسن بن الحسين بن عبدالعزيز بن المهتدي . ابن مهران : هو إسماعيل .
ابن مهرويه : هو علي بن مهرويه القزويني . ابن مهزيار : هو علي . ابن ميمون : هو
عبدالله المعبر عنه تارة بالقداح . ابن ناتانة : هو الحسين بن إبراهيم بن ناتانة . ابن نباتة :
هو الاصبغ . ابن نوح : هو أيوب . ابن الوليد : هو محمد بن الحسن بن الوليد . ابن هاشم :
هو ابراهيم والد علي . إبن همام : هو إسماعيل ، ويكنى أبا همام . ابن يزيد : هو
يعقوب .
[ 62 ]
* ( الفصل الخامس ) *
في ذكر بعض ما لابد من ذكره مما ذكره أصحاب الكتب المأخوذ
منها في مفتتحها
قال ابن شهر آشوب في المناقب : كان جمع ذلك الكتاب بعدما أذن لي جماعة
من أهل العلم والديانة بالسماع والقراءة والمناولة والمكاتبة والاجازة ، فصح لي
الرواية عنهم بأن أقول : حدثني ، وأخبرني ، وانبأني ، وسمعت .
فأما طرق العامة فقد صح لنا اسناد البخاري : عن أبي عبدالله محمد بن الفضل
الصاعدي الفراوي ، وعن أبي عثمان سعيد بن عبدالله العيار الصعلوكي ، وعن الجنازي
كلهم عن أبي الميثم الكشمهيني ، عن أبي عبدالله ، محمد الفربري ، عن محمد بن إسماعيل
ابن المغيرة البخاري ، وعن أبي الوقت عبد الاول بن عيسى السنجري ، عن الداودي
عن السرخسي ، عن الفربري ، عن البخاري .
اسناد مسلم : عن الفراوي ، عن أبي الحسين عبد الغافر الفارسي النيسابوري
عن أبي أحمد محمد بن عمرويه الجلودي ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه عن أبي
الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري .

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 62 سطر 15 الى ص 71 سطر 14

اسناد الترمذي : عن أبي سعيد محمد بن أحمد الصفار الاصفهاني ، عن أبي القاسم
الخزاعي ، عن أبي سعيد بن كليب الشاشي ، عن أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
اسناد الدارقطني : عن أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني ، عن المنصوري
عن أبي الحسن المهرابي ، عن أبي الحسن علي بن مهدي الدارقطني .
اسناد معرفة اصول الحديث : عن عبد اللطيف بن أبي سعد البغدادي الاصفهاني
عن أبي علي الحداد ، عن الحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري ابن الربيع ( 1 ) .
اسناد الموطأ : عن القعنبي وعن معى ، عن يحيى بن يحيى من طريق محمد بن
الحسن ، عن مالك بن أنس الاصبحي .
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : ابن البيع ( * )
[ 63 ]
اسناد مسند أبي حنيفة : عن أبي القاسم بن صفوان الموصلي ، عن أحمد بن طوق
عن نصر بن المرخى ، عن أبي القاسم الشاهد العدل .
اسناد مسند الشافعي : عن الجياني ، عن أبي القاسم الصوفي ، عن محمد بن علي
الساوي ، عن أبي العباس الاصم ، عن الربيع ، عن محمد بن إدريس الشافعي .
اسناد مسند أحمد والفضائل : عن أبي سعد بن عبدالله الدجاجي ، عن الحسن بن
علي المذهب ، عن أبي بكر بن مالك القطيفي ، عن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل ،
عن أبيه .
اسناد مسند أبي يعلى : عن أبي القاسم الشحامي ، عن أبي سعيد الكنجرودي ،
عن أبي عمرو الجبري ، عن أبي يعلى أحمد المثنى الموصلي .
اسناد تاريخ الخطيب : عن عبدالرحمن بن بهريق القزاز البغدادي ، عن الخطيب
أبي بكر الثابت البغدادي .
اسناد تاريخ النسوي . عن أبي عبدالله المالكي ، عن محمد بن الحسين بن الفضل
القطان عن درستويه النخعي ، عن يعقوب بن سفيان النسوي .
اسناد الطبري : عن القطيفي ، عن أبي عبدالرحمن السلمي ، عن عمرو بن محمد
بإسناده عن محمد بن جرير بن بريد الطبري ، وهذا أسناد تاريخ أبي الحسن أحمد بن يحيى
بن جابر البلاذري .
اسناد تاريخ علي بن مجاهد : عن القطيفي ، عن السلمي ، عن أبي الحسن علي بن
محمد دلويه القنطري ، عن المأمون بن أحمد ، عن عبدالرحمن بن محمد الدجاج ، عن ابن
جريح ، عن ابن مجاهد .
اسناد تاريخي أبي علي الحسن البيهقي السلامي ، وأبي علي مسكويه : عن أبي
منصور محمد بن حفدة العطاري الطوسي ، عن الخطيب أبي زكريا التبريزي بإسناده
إليهما .
اسناد كتابي المبتداء عن وهب بن منبه اليماني وأبي حذيفة . حدثنا القطيفي ،
عن الثعلبي ، عن محمد بن الحسن الازهري ، عن الحسن بن محمد العبدي ، عن عبد المنعم بن
إدريس ، عنهما .
[ 64 ]
اسناد الاغاني : عن الفصيحي ، عن عبد القاهر الجرجاني ، عن عبدالله بن حامد ،
عن محمد بن محمد ، عن علي بن عبدالعزيز اليماني ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الاصفهاني .
وهذا اسناد فتوح الاعثم الكوفي .
اسناد سنن السجستاني : عن أبي الحسن الانبوسي ، عن أبي العباس أبي علي
التستري ، عن الهاشمي ، عن اللؤلوئي ، عن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني .
اسناد سنن اللالكائي : عن أبي بكر أحمد بن علي الطرثيثي ، عن أبي القاسم هبة الله
ابن الحسين الطبري اللالكائي .
اسناد سنن ابن ماجه : عن ابن الناظر البغدادي ، عن المقري القزويني ، عن ابن
طلحة بن المنذر ، عن أبي الحسن القطان ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن أبي القاسم بن
أحمد الخزاعي ، عن الهيثم بن كليب الشاشي ، عن أبي عيسى الترمذي . وهذا أسناد
شرف المصطفى عن أبي سعيد الخركوشي .
اسناد حلية الاولياء : عن عبد اللطيف الاصفهاني ، عن أبي علي الحداد ، عن
أبي نعيم أحمد بن عبدالله الاصفهاني .
اسناد إحياء علوم الدين : عن أحمد الغزالي ، عن أخيه أبي حامد محمد بن محمد
الغزالي الطوسي .
اسناد العقد : عن محمد بن منصور السرخسي ، عمن رواه ، عن أبي عبد ربه
الاندلسي .
اسناد فضائل السمعاني : عن شهر آشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السروي
جدي ، عن أبي المظفر عبدالملك السمعاني .
اسناد فضائل ابن شاهين : عن أبي عمرو الصوفي ، عن القاضي أبي محمد المزيدي ،
عن أبي حفص عمر بن شاهين المروزي .
اسناد فضائل الزعفراني : عن يوسف بن آدم المراغي مسندا إلى محمد بن الصباح
الزعفراني .
اسناد فضائل العكبري : عن أبي منصور ماشادة الاصفهاني ، عن مشيخته ، عن
عبدالملك بن عيسى العكبري .
[ 65 ]
اسناد مناقب ابن شاهين : عن المنتهى ابن أبي زيد بن كبابكي الجبني الجرجاني ،
عن الاجل المرتضى الموسوي ، عن المصنف .
اسناد مناقب ابن مردويه : عن الاديب أبي العلاء ، عن أبيه أبي الفضل الحسن
ابن زيد ، عن أبي بكر بن مردويه الاصفهاني .
اسناد أمالي الحاكم : عن المهدي بن أبي حرب الحسني الجرجاني ، عن الحاكم
النيسابوري .
اسناد مجموع ابن عقدة أبي العباس أحمد بن محمد ، ومعجم أبي القاسم سليمان
ابن أحمد الطبراني ، بحق روايتي عن أبي العلاء العطار الهمداني ، بإسناده عنهما .
اسناد الوسيط وكتاب الاسباب والنزول : عن أبي الفضائل محمد اليهيني ، عن
أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي .
اسناد معرفة الصحابة : عن عبد اللطيف البغدادي ، عن والده أبي سعيد ، عن
أبي يحيى بن منده ، عن والده .
اسناد دلائل النبوة والجامع : عن الحسين بن عبدالله المروزي ، عن أبي النصر
العاصمي ، عن أبي العباس البغوي ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي .
اسناد أحاديث علي بن أحمد الجوهري وأحاديث شعبة بن الحجاج : عن محمد
البغوي ، عن الجراحي ، عن المحبوي ، عن أبي عيسى ، عمن رواها ، عنهما .
اسناد المغازي : عن الكرماني ، عن أبي الحسن القدوسي ، عن الحسين بن صديق
الزورعنجي ، عن محمد بن إسحاق الواقدي .
اسناد البيان والتبيين والغرة والفتيا : عن الكرماني ، عن أبي سهل الانماطي ،
عن أحمد بن محمد ، عن أبي عبدالله بن محمد الخازن ، عن علي بن موسى القمي ، عن عمرو بن
بحر الجاحظ .
اسناد غريب القرآن : عن القطيفي ، عن أبيه ، عن أبي بكر محمد بن عزيز العزيزي
السجستاني .
اسناد شوف العروس : عن القاضي ، عن أبي عبدالله الدامغاني .
[ 66 ]
اسناد عيون المجالس : عن القطيفي ، عن أبي عبدالله طاهر بن محمد بن أحمد الخريلوي .
اسناد المعارف وعيون الاخبار وغريب الحديث وغريب القرآن : عن الكرماني
عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن يعقوب ، عن أبي بكر المالكي ، عن عبدالله بن مسلم بن
قتيبة .
اسناد غريب الحديث : عن القطيفي ، عن السلمي ، عن أبي محمد دعلج ، عن أبي
عبيد القاسم بن سلام . وهذا اسناد كامل أبي العباس المبرد .
اسناد نزهة القلوب : عن القطيفي وشهر آشوب جدي كليهما ، عن أبي إسحاق
الثعلبي .
اسناد أعلام النبوة : عن عمر بن حمزة العلوي الكوفي ، عمن رواه ، عن القاضي
أبي الحسن الماوردي .
اسناد الابانة وكتاب اللوامع : عن مهدي بن أبي حرب الحسني ، عن أبي سعيد
أحمد بن عبدالملك الخركوشي .
اسناد دلائل النبوة وكتاب جوامع الحلم : عن عبدالعزيز ، عن أحمد الحلواني
عن أبي الحسن بن محمد الفارسي ، عن أبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي .
اسناد نزهة الابصار : عن شهر آشوب ، عن القاضي أبي المحاسن الروياني ، عن
أبي الحسن علي بن مهدي المامطيري .
اسناد المحاضرات من باب المفردات : عن الهيثم الشاشي عن القاضي ، عن بزي
عن أبي بكر بن علي الخزاعي عن أبي القاسم الراغب الاصفهاني .
اسناد الابانة : عن الفزاري ، عن أبي عبدالله الجوهري ، عن القطيفي ، عن عبد الله
ابن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله محمد بن بطة العكبري .
اسناد قوت القلوب : عن القطيفي ، عن أبيه ، عن أبي القاسم الحسن بن محمد ، عن
أبي يعقوب يوسف بن منصور السياري .
اسناد الترغيب والترهيب : عن أبي العباس أحمد الاصفهاني ، عن أبي القاسم
الاصفهاني .
[ 67 ]
اسناد كتاب أبي الحسن المدائني : عن القطيفي ، عن أبي بكر محمد بن عمر بن حمدان
عن إبراهيم بن محمد بن سعيد النحوي .
اسناد الدارمي واعتقاد أهل السنة : عن أبي حامد محمد بن محمد ، عن زيد بن حمدان
المنوجهري ، عن علي بن عبدالعزيز الاشنهي . وحدثني محمود بن عمر الزمخشري بكتاب
الكشاف ، والفائق ، وربيع الابرار . وأخبرني الكباشين ونمير شهردار الديلمي
بالفردوس . وأنبأني أبوالعلاء العطار الهمداني بزاد المسافر . وكاتبني الموفق بن أحمد
المكي خطيب خوارزم بالاربعين . وروى لي القاضي أبوالسعادات الفضائل . وناولني
أبوعبدالله محمد بن أحمد النطنزي الخصائص العلوية . وأجاز لي أبوبكر محمد بن مؤمن
الشيرازي رواية كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام وكثيرا ما اسند إلى أبي الغرين
كلاش العكبري ، وأبي الحسن العاصمي الخوارزمي ، ويحيى بن سعدون القرطي ، و
أشباههم .
وأما أسانيد التفاسير والمعاني فقد ذكرتها في الاسباب والنزول ، وهي تفسير
البصري ، والطبري والقشيري ، والزمخشري ، والجبائي ، والطائي ، والسدي ، والواقدي ،
والواحدي ، والماوردي ، والكلبي ، والثعلبي ، والوالبي ، وقتادة ، والقرطي ، ومجاهد ،
والخركوشي ، وعطاء بن رياح ، وعطاء الخراساني ، ووكيع ، وابن جريح ، وعكرمة ،
والنقاشي ، وأبي العالية ، والضحاك ، وابن عيينة ، وأبي صالح ، ومقاتل ، والقطان ،
والسمان ، ويعقوب بن سفيان ، والاصم ، والزجاج ، والفراء ، وأبي عبيد ، وأبي العباس
والنجاشي ، والدمياطي ، والعوفي ، والنهدي ، والثمالي ، وابن فورك ، وابن حبيب .
فأما أسانيد كتب أصحابنا فأكثرها عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، حدثنا بذلك
أبوالفضل الداعي ( 1 ) بن علي الحسيني السروي ، وأبوالرضا فضل الله ( 2 ) بن علي الحسيني
القاساني ، وعبدالجليل ( 3 ) بن عيسى بن عبدالوهاب الرازي ، وأبوالفتوح أحمد بن ( 4 )
* ( هامش ) * ( 1 ) عنونه الشيخ الحر في امل الامل وقال : كان عالما فاضلا من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 2 ) هو السيد الامام ضياء الدين الراوندي أوعزنا إلى ترجمته سابقا .
( 3 ) في امل الامل : عبدالجليل بن عيسى بن عبدالوهاب الرازي متكلم ، فقيه ، متبحر ، استاد
الائمة في عصره .
( 4 ) الصحيح : حسين بن علي بن محمد بن أحمد الرازي ، وقد اسلفنا ترجمته في المقدمة الثانية . ( * )
[ 68 ]
حسين بن علي الرازي ، ومحمد وعلي ( 1 ) ابنا علي بن عبدالصمد النيسابوري ، ومحمد بن ( 2 ) الحسن الشوهاني ، وأبوعلي الفضل ( 3 ) بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، وأبوجعفر محمد ( 4 )
ابن علي بن الحسن الحلبي ، ومسعود ( 5 ) بن علي الصوابي ، والحسين ( 6 ) بن أحمد بن
علي بن طحال المقدادي ، وعلي ( 7 ) بن شهر آشوب السروي والدي ، كلهم عن الشيخين
المفيدين أبي علي الحسن ( 8 ) بن محمد بن الحسن الطوسي ، وأبي الوفاء عبدالجبار ( 9 ) بن
علي المقري الرازي ، عنه .
وحدثنا أيضا المنتهى ( 10 ) بن أبي زيد بن كبابكي الحسيني الجرجاني ، ومحمد ( 11 )
ابن الحسن الفتال النيسابوري ، وجدي شهر آشوب ، عنه أيضا سماعا ، وقراءة ، و
مناولة ، وإجازة بأكثر كتبه ورواياته .
وأما أسانيد كتب الشريفين المرتضى والرضي ورواياتهما ، فعن السيد أبي الصمصام
* ( هامش ) * ( 1 ) قال الشيخ منتجب الدين في ترجمة والده : علي بن عبدالصمد التميمي السبزواري فقيه ،
دين ، ثقة ، قرأ على الشيخ ابي جعفر رحمهم الله . ابنه الشيخ ركن الدين علي بن علي فقيه ، قرأ على
والده وعلى الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر رحمهم الله .
( 2 ) في امل الامل : كان عالما ورعا من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 3 ) هو امين الاسلام صاحب كتاب مجمع البيان المتقدم ذكره في المقدمة الثانية .
( 4 ) في امل الامل : كان عالما فاضلا ماهرا من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 5 ) في امل الامل : فاضل جليل من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 6 ) تأتي ترجمته عن قريب .
( 7 ) تقدم ترجمته وترجمة أبيه في المقدمة الثانية في ترجمة ابنه .
( 8 ) اسلفنا الكلام في ترجمته في المقدمة الثانية .
( 9 ) اورد ترجمته الشيخ منتجب الدين في فهرسته وقال : الشيخ المفيد عبدالجبار بن عبدالله
ابن علي المقري الرازي فقيه الاصحاب بالري ، قرأ عليه في زمانه قاطبة المتعلمين من السادة
والعلماء ، وهو قد قرأ على الشيخ أبوجعفر الطوسي جميع تصانيفه ، وقرأ على الشيخين : سالار ،
وابن البراج ، وله تصانيف بالعربية والفارسية في الفقه ، أخبرنا بها الشيخ الامام جمال الدين أبوالفتوح
الخزاعي رحمهم الله .
( 10 ) في امل الامل : المنتهى بن ابي زيد بن كبابكي الحسيني الكجي الجرجاني عالم ، فقيه يروي
عن ابيه عن السيد المرتضى والرضي ويروي عن الشيخ الطوسي .
( 11 ) تقدم ترجمته في المقدمة الثانية . ( * )
[ 69 ]
ذي الفقار ( 1 ) بن معبد الحسني المروزي ، عن أبي عبدالله محمد بن علي الحلواني ( 2 ) ،
عنهما ، وبحق روايتي عن السيد المنتهى ، عن أبيه أبي زيد وعن محمد بن علي الفتال الفارسي ،
عن أبيه الحسن ، كليهما عن المرتضى . وقد سمع المنتهى والفتال بقراءة أبويهما عليه
أيضا ، وما سمعنا من القاضي الحسن الاسترابادي ، عن ابن المعافي بن قدامة ، عنه أيضا
وما صح لنا من طريق الشيخ أبي جعفر ، عنه . وروى السيد المنتهى ، عن أبيه ، عن الشريف
الرضي .
وأما أسانيد كتب الشيخ المفيد فعن أبي جعفر وأبي القاسم ابني كميح ، عن أبيهما
عن ابن البراج ، عن الشيخ . ومن طرق أبي جعفر الطوسي أيضا عنه .
وأما أسانيد كتب أبي جعفر بن بابويه : عن محمد وعلي ابني علي بن عبدالصمد ،
عن أبيهما ، عن أبي البركات علي بن الحسين الحسيني الخوزي ، عنه . وكذلك من
روايات أبي جعفر الطوسي .
وأما أسانيد كتب ابن شاذان ، وابن فضال ، وابن الوليد ، وابن الحاسر ، و
علي بن إبراهيم ، والحسن بن حمزة ، والكليني ، والصفواني ، والعبدكي ، والفلكي ، و
غيرهم فهو على ما نص عليها أبوجعفر الطوسي في الفهرست .
وحدثني الفتال بالتنوير في معاني التفسير ، وبكتاب روضة الواعظين ، وبصيرة
المتعظين . وأنبأني الطبرسي بمجمع البيان لعلوم القرآن ، وبكتاب إعلام الورى بأعلام
الهدى . وأجاز لي أبوالفتوح رواية روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن . وناولني
أبوالحسن البيهقي حلية الاشراف ، وقد أذن لي الآمدي في رواية غرر الحكم . ووجدت
بخط أبي طالب الطبرسي كتابه الاحتجاج . وذلك مما يكثر تعداده ، ولا يحتاج إلى
* ( هامش ) * ( 1 ) قال الشيخ منتجب الدين : السيد عماد الدين أبوالصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني
المروزي عالم ، دين ، يروي عن السيد الاجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي
والشيخ الموفق أبي جعفر محمد بن الحسن قدس الله روحهما ، وقد صادفته وكان ابن مائة وخمسة
عشر سنة .
( 2 ) في أمل الآمل : كان عالما ، عابدا من تلامذة السيد المرتضى والسيد الرضي . ( * )
[ 70 ]
ذكره لاجتماعهم عليه وما هذا إلا جزء من كل ، ولا أنا – علم الله تعالى – إلا معترف
بالعجز والتقصير كما قال أبوالجوائز .
رويت وما رويت من الرواية * وكيف وما انتهيت إلى نهاية
وللاعمال غايات تناهى * وإن طالت وما للعلم غاية
وقد قصدت في هذا الكتاب من الاختصار على متون الاخبار ، وعدلت عن
الاطالة والاكثار والاحتجاج من الظواهر ، والاستدلال على فحواها ، وحذفت أسانيدها
لشهرتها ، ولاشارتي إلى رواتها وطرقها والكتب المنتزعة منها لتخرج بذلك عن حد
المراسيل ، وتلحق بباب المسندات .
وربما تتداخل الاخبار بعضها في بعض ، ويختصر منها موضع الحاجة ، أو نختار
ما هو أقل لفظا ، أو جاءت غريبة من مظان بعيدة ، أو وردت منفرة محتاجة إلى التأويل
فمنها : ما وافقه القرآن ، ومنها : ما رواه خلق كثير حتى صار علما ضروريا يلزمهم
العمل به ، ومنها : ما بقيت آثارها رؤية أو سمعا ، ومنها : ما نطقت به الشعراء والشعرورة ،
لتبذلها ، فظهرت مناقب أهل البيت عليهم السلام بإجماع موافقيهم وإجماعهم حجة على ما ذكر
في غير موضع ، واشتهرت على ألسنة مخالفيهم على وجه الاضطرار ، ولا يقدرون على
الانكار ، على ما أنطق الله به رواتهم ، وأجراها على أفواه ثقاتهم ، مع تواتر الشيعة بها
وذلك خرق العادة ، وعظة لمن تذكر ، فصارت الشيعة موفقة لما نقلته ميسرة ، والناصبة
مخيبة فيما حملته مسخرة لنقل هذه الفرقة ما هو دليل لها في دينها ، وحمل تلك ما هو
حجة لخصمها دونها ، وهذا كاف لمن ألقى السمع وهو شهيد وإن هذا لهو البلاء المبين
وتذكرة للمتذكرين ، ولطف من الله تعالى للعالمين .
هذا آخر ما نقلناه عن المناقب . ولنذكر ما وجدناه في مفتتح تفسير الامام
العسكري صلوات الله عليه . قال الشيخ أبوالفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي
أدام الله تأييده : حدثنا السيد محمد بن شراهتك ( 1 ) الحسني الجرجاني ، عن السيد أبي جعفر
* ( هامش ) * ( 1 ) في التفسير : سراهنك الحسني الجرجاني . ثم ان الظاهر أن ” مهتدي ” مصحف ” مهدي ”
وهو كما يأتي عن الاحتجاج مهدي بن العابد أبي الحرب الحسيني المرعشي ، وعده المحقق الوحيد رحمه الله
في التعليقه من أجلاء الطائفة ومن مشائخ الاجازة . ( * )
[ 71 ]
مهتدي بن حارث الحسيني المرعشي ، عن الشيخ الصدوق أبي عبدالله جعفر بن محمد الدوريستي
عن أبيه ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي رحمه الله تعالى قال : أخبرنا
أبوالحسن محمد بن القاسم الاسترابادي الخطيب رحمه الله تعالى ، قال : حدثني أبويعقوب
يوسف بن محمد بن زياد ، وأبوالحسن علي بن محمد بن سيار ( 1 ) – وكانا من الشيعة الامامية –
قالا : كان أبوانا إماميين ، وكانت الزيدية هم الغالبين بأستراباد ، وكانا في إمارة الحسن بن
زيد العلوي الملقب بالداعي إلى الحق إمام الزيدية ( 2 ) وكان كثير الاصغاء إليهم يقتل الناس
بسعاياتهم فخشيناهم على أنفسنا ، فخرجنا بأهلينا إلى حضرة الامام الحسن بن علي بن محمد
أبي القائم عليهم السلام فأنزلنا عيالاتنا في بعض الخانات ( 3 ) ثم استأذنا على الامام الحسن بن علي عليهما السلام
فلما رآنا قال : مرحبا بالآوين إلينا الملتجئين إلى كنفنا ( 4 ) قد تقبل الله سعيكما ، وآمن
روعتكما ( 5 ) وكفاكما أعداءكما فانصرفا آمنين على أنفسكما وأموالكما ، فعجبنا من قوله ذلك
لنا مع أنا لم نشك في صدقه في مقاله فقلنا : بماذا تأمرنا أيها الامام أن نصنع إلى أن ننتهي إلى
هناك ؟ وكيف ندخل ذلك البلد ومنه هربنا ؟ وطلب سلطان البلد لنا حثيث ( 6 ) ووعيده إيانا
شديد ! فقال : خلفا علي ولديكما هذين لافيدهما العلم الذي يشرفهما الله تعالى به ،
ثم لا تحفلا بالسعاة ولا بوعيد المسعي إليه ، فإن الله تعالى يقصم السعاة ( 7 ) ويلجئهم إلى

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 71 سطر 15 الى ص 80 سطر 11

شفاعتكم فيهم عند من قد هربتم منه .
قال أبويعقوب وأبوالحسن : فاتمرا بما أمر وخرجا وخلفانا هناك فكنا نختلف
* ( هامش ) * ( 1 ) تقدم ترجمته في المقدمة الثانية .
( 2 ) عنونه ابن النديم في فهرسه هكذا : الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن
الحسن بن علي عليهما السلام الملقب بالداعي إلى الحق ، ظهر بطبرستان في سنة 250 ومات بها
مملكا عليه سنة 270 .
( 3 ) الخان : محل نزول المسافرين ويسمى الفندق . والجمع : خانات .
( 4 ) الكنف : الجانب . وكنف الطائر جناحاه .
( 5 ) الروعة : الفزعة .
( 6 ) الحثيث : السريع .
( 7 ) قصم الرجل : أهلكه . والسعاية : النميمة والوشاية . ( * )
[ 72 ]
إليه فيلقانا ببر الآباء وذوي الارحام الماسة ، فقال لنا ذات يوم : إذا أتاكما خبر كفاية
الله عزوجل أبويكما وإخزاؤه أعداءهما وصدق وعدي إياهما ، جعلت من شكر الله عز
وجل أن أفيدكما تفسير القرآن مشتملا على بعض أخبار آل محمد عليهم السلام فيعظم بذلك شأنكما .
قال : ففرحنا ، وقلنا يا بن رسول الله فإذا نأتي على جميع علوم القرآن ومعانيه قال : كلا
إن الصادق عليه السلام علم ما اريد أن اعلمكما بعض أصحابه ، ففرح بذلك فقال يا بن رسول
الله قد جمعت علم القرآن كله فقال : قد جمعت خيرا كثيرا ، واوتيت فضلا واسعا ، ولكنه
مع ذلك أقل قليل أجزاء علم القرآن إن الله عزوجل يقول : قل لو كان البحر مدادا لكلمات
ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ( 1 ) .
ويقول : ولو أن ما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
ما نفدت كلمات الله ( 2 ) . وهذا علم القرآن ومعانيه وما اودع من عجائبه ، فكم قد ترى
مقدار ما أخذته من جميع هذا ؟ ولكن القدر الذي أخذته قد فضلك الله به على كل
من لا يعلم كعلمك ، ولا يفهم كفهمك .
قالا : فلم نبرح من عنده حتى جاءنا فيج ( 3 ) قاصد من عند أبوينا بكتاب يذكر
فيه أن الحسن بن زيد العلوي قتل رجلا بسعاية اولئك الزيدية واستصفى ماله ، ثم أتت
الكتب من النواحي والاقطار المشتملة على خطوط الزيدية بالعذل الشديد ، والتوبيخ
العظيم ، يذكر فيها أن ذلك المقتول كان أفضل زيدي على ظهر الارض ، وأن السعاة قصدوه
لفضله وثروته فشكر لهم وأمر بقطع آنافهم وآذانهم ، وأن بعضهم قد مثل به كذلك و
آخرين قد هربوا ، وأن العلوي ندم واستغفر وتصدق بالاموال الجليلة ، بعد رد أموال
ذلك المقتول على ورثته ، وبذل لهم أضعاف دية وليهم المقتول واستحلهم ، فقالوا : أما
الدية فقد أحللناك منها : وأما الدم فليس إلينا ، إنما هو إلى المقتول ، والله الحاكم .
وأن العلوي نذر لله عزوجل أن لا يعرض للناس في مذاهبهم . وفي كتاب أبويهما : أن الداعي
* ( هامش ) * ( 1 ) الكهف : 109
( 2 ) لقمان : 26
( 3 ) في المصباح الفيج : الجماعة ، وقد يطلق على الواحد فيجمع على فيوج وأفياج . وفي الصراح :
الفيج معرب بيك . ( * )
[ 73 ]
الحسن بن زيد قد أرسل إلينا بعض ثقاته بكتابه وخاتمه بأمانه ، وضمن لنا رد أموالنا
وجبر النقص الذي لحقنا فيها ، وإنا صائران إلى البلد ، متنجزان ما وعدنا ( 1 ) ، فقال الامام
عليه السلام : إن وعد الله حق فلما كان اليوم العاشر جاءنا كتاب أبوينا بأن الداعي قد وفى لنا بجميع
عداته ( 2 ) وأمرنا بملازمة الامام العظيم البركة ، الصادق الوعد ، فلما سمع الامام عليه السلام
قال : هذا حين إنجازي ما وعدتكما من تفسير القرآن ، ثم قال : قد وظفت لكما كل يوم
شيئا منه تكتبانه ، فألزماني وواظبا علي يوفر الله عزوجل من السعادة حظوظكما .
أقول : وفي بعض النسخ في أول السند هكذا : قال محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن
الدقاق : حدثني الشيخان الفقيهان أبوالحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان
وأبومحمد جعفر بن أحمد بن علي القمي رحمهما الله ، قالا : حدثنا الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله إلى آخر ما مر .
وقال الصدوق في كتاب إكمال الدين : قال الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، مصنف هذا الكتاب أعانه الله على طاعته : إن الذي
دعاني إلى تأليف كتابي هذا أني لما قضيت وطري من زيارة علي بن موسى الرضا
صلوات الله عليه رجعت إلى نيسابور فأقمت بها فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد
حيرتهم الغيبة ، ودخلت عليهم في أمر القائم عليه السلام الشبهة ، وعدلوا عن طريق التسليم
إلى الآراء والمقاييس ، فجعلت أبذل مجهودي ( 3 ) في إرشادهم إلى الحق وردهم إلى
الصواب بالاخبار الواردة في ذلك عن النبي والائمة صلوات الله عليهم حتى ورد إلينا من
بخارا شيخ من أهل الفضل والعلم والنباهة ( 4 ) ببلد قم ، طال ما تمنيت لقاءه وأشتقت
إلى مشاهدته ، لدينه ، وسديد رأيه ، واستقامة طريقته ، وهو الشيخ الدين أبوسعيد محمد
ابن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي أدام الله توفيقه .
* ( هامش ) * ( 1 ) أي طالبين تعجيل قضاء ما وعدنا .
( 2 ) جمع العدة بمعنى الوعد .
( 3 ) أي وسعى وطاقتي .
( 4 ) النباهة بفتح النون : الشرف ، الفطنة ، ضد الخمول . ( * )
[ 74 ]
وكان أبي رضي الله عنه يروي عن جده محمد بن أحمد بن علي بن الصلت قدس الله
روحه ويصف علمه وفضله وزهده وعبادته ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى في فضله وجلالته
يروي عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي ( 1 ) رضي الله عنه ، وبقي حتى لقيه محمد بن
الحسن الصفار وروى عنه فلما أظفرني الله تعالى ذكره بهذا الشيخ الذي هو من أهل هذا
البيت الرفيع شكرت الله تعالى ذكره على ما يسر لي من لقاءه ، وأكرمني به من إخاءه ،
وحباني ( 2 ) به من وده وصفاءه ، فبينا هو يحدثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد لقيه
ببخارا من كبار الفلاسفة والمنطقيين كلاما في القائم عليه السلام قد حيره وشككه في أمره
بطول غيبته ، وانقطاع أخباره فذكرت له فصولا في إثبات كونه ، ورويت له أخبارا في
غيبته ، عن النبي والائمة صلوات الله عليهم سكنت إليها نفسه وزال بها عن قلبه ما كان
دخل عليه من الشك والارتياب والشبهة ، وتلقى ما سمعه من الآثار الصحيحة بالسمع والطاعة
والقبول والتسليم ، وسألني أن اصنف في هذا المعنى كتابا فأجبته إلى ملتمسه ووعدته جمع
ما ابتغى إذا سهل الله العود إلى مستقري ووطني بالري .
فبينا أنا ذات ليلة افكر فيما خلفت ورائي من أهل وولد وإخوان ونعمة إذ غلبني
النوم فرأيت كاني بمكة أطوف حول البيت الحرام ، وأنا في الشوط السابع عند الحجر
الاسود أستلمه واقبله ، وأقول : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ،
فأرى مولانا القائم صاحب الزمان صلوات الله عليه واقفا بباب الكعبة فأدنو منه على
شغل قلب وتقسم فكر ، فعلم عليه السلام ما في نفسي بتفرسه في وجهي فسلمت عليه فرد
علي السلام ، ثم قال لي : لم لا تصنف كتابا في الغيبة تكفي ما قد همتك ؟ فقلت له يا بن رسول
الله قد صنفت في الغيبة أشياءا فقال صلوات الله عليه : ليس على ذلك السبيل آمرك أن
تصنف ولكن صنف الآن كتابا في الغيبة ، واذكر فيه غيبات الانبياء عليهم السلام .
* ( هامش ) * ( 1 ) ذكره النجاشي والشيخ والعلامة وغيرهم في كتب رجالهم وصرحوا بوثاقته . قال النجاشي
في ص 150 عبدالله بن الصلت أبوطالب القمي مولى بني تيم اللات بن ثعلبة ثقة مسكون إلى روايته
روى عن الرضا عليه السلام ، يعرف له كتاب التفسير ، أخبرني عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى
قال : حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : حدثنا علي بن عبدالله بن الصلت ، عن أبيه .
( 2 ) حبا كذا أو بكذا : أعطاه إياه بلا جزاء ( * )
[ 75 ]
ثم مضى صلوات الله عليه فانتبهت فزعا إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى إلى وقت
طلوع الفجر ، فلما أصبحت ابتدأت بتأليف هذا الكتاب ممتثلا لامر ولي الله وحجته ، و
مستعينا بالله ومتوكلا عليه ، ومستغفرا من التقصير . وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و
إليه انيب .
وقال أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج : لا نأتي في أكثر ما نورده من الاخبار
باسناده إما : لوجود الاجماع عليه ، أو : موافقته لما دلت العقول إليه ، أو : لاشتهاره في
السير والكتب بين المخالف والمؤالف إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري
عليهما السلام فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه ، وإن كان مشتملا على مثل الذي قدمناه
فلاجل ذلك ذكرت اسناده في أول خبر من ذلك دون غيره لان جميع ما رويت عنه عليه السلام
إنما رويته باسناد واحد من جملة الاخبار التي ذكرها عليه السلام في تفسيره .
ثم قال : حدثني به السيد العالم العابد العادل أبوجعفر مهدي بن العابد أبي الحرب
الحسيني المرعشي رضي الله عنه ، قال : حدثني الشيخ الصدوق أبوعبدالله جعفر بن محمد بن
أحمد الدوريستي رحمه الله ، قال : حدثني أبي محمد بن أحمد ، قال : حدثني الشيخ السعيد
أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، قال : حدثني أبوالحسن محمد بن القاسم
الاسترآبادي المفسر ، قال : حدثني أبويعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبوالحسن
علي بن محمد بن سيار – وكانا من الشيعة الامامية – عن أبويهما ، قالا : حدثنا أبومحمد
الحسن بن علي العسكري عليهما السلام .
وقال الشيخ ابن قولويه رحمه الله في مفتتح كتاب كامل الزيارة : وجمعته عن الائمة
صلوات الله عليهم ، ولم اخرج فيه حديثا روي عن غيرهم ، إذ كان في ما روينا عنهم من
حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم ، وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي
عنهم في هذا المعنى ولا في غيره ، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا – رحمهم الله – ترجمته
ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يأثر ذلك عنهم ( 1 ) غير المعروفين بالرواية
المشهورين بالحديث والعلم .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : يؤثر ذلك عن المذكورين . ( * )
[ 76 ]
ووجدت في بعض النسخ القديمة في مفتتح كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام : حدثني
الشيخ المؤتمن الوالد أبوالحسين علي بن أبي طالب بن محمد بن أبي طالب التميمي المجاور ،
قال : حدثني السيد الاوحد الفقيه العالم عز الدين شرف السادة أبومحمد شرف شاه بن
أبي الفتوح ، محمد بن الحسين بن زياد العلوي الحسيني الافطسي النيسابوري أدام الله رفعته ، في
شهور سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله
عليه عند مجاورته به ، قال : حدثني الشيخ الفقيه العالم أبوالحسن علي بن عبدالصمد التميمي
رضي الله عنه في داره بنيسابور في شهور سنة إحدى وأربعين وخمس مائة ، قال : حدثني
السيد الامام الزاهد أبوالبركات الخوزي رضي الله عنه ، قال : حدثني الشيخ الامام
العالم الاوحد أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الفقيه مصنف
هذا الكتاب رضي الله عنه .
ولنذكر ما وجدناه في مفتتح كتاب سليم بن قيس ( 1 ) وهو هذا : أخبرني الرئيس
العفيف أبوالتقي ( 2 ) هبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضي الله عنه قراءة عليه بداره بحلة
الجامعين في جمادي الاولى سنة خمس وستين وخمس مائة ، قال : حدثني الشيخ الامين العالم
أبوعبدالله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي المجاور قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين
صلوات الله عليه سنة عشرين وخمس مائة قال : حدثنا الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمد
الطوسي رضي الله عنه ، في رجب سنة تسعين وأربعمائة . وأخبرني الشيخ الفقيه أبوعبدالله
الحسن بن هبة الله بن رطبة ، عن الشيخ المفيد أبي علي ، عن والده فيما سمعته يقرأ عليه
بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي صلوات الله عليه في المحرم من سنة
ستين وخمس مائة .
* ( هامش ) * ( 1 ) هو أقدم كتاب صنف في الاسلام في عصر التابعين بعد كتاب علي بن أبي رافع ، وبذلك
حازت الشيعه التقدم في التصنيف في عصر التابعين كما أن لهم ذلك التقدم في عهد الصحابة . فحين
يرى بعض الصحابة تأليف الاحاديث وتدوينها غير مشروع جمع علي بن أبيطالب عليه السلام القرآن
وألف كتاب الديات ، وله عليه السلام قبل ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وآله تأليف كتابه في
الحديث باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، وألف سلمان كتابه في حديث الجاثليق ، وأبوذر كتابه في ما
جرى بعد الرسول .
( 2 ) وفي نسخة : أبوالبقاء ( * )
[ 77 ]
وأخبرني الشيخ المقري ، أبوعبدالله محمد بن الكال ( 1 ) عن الشريف الجليل نظام
الشرف أبي الحسن العريضي ، عن ابن شهريار الخازن ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي .
وأخبرني الشيخ الفقيه أبوعبدالله محمد بن علي بن شهر آشوب قراءة عليه بحلة
الجامعين في شهور سنة سبع وستين وخمس مائة عن جده شهر آشوب ، عن الشيخ السعيد
أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال : حدثنا ابن أبي جيد ، عن محمد بن
الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه ، عن محمد بن علي الصيرفي ،
عن حماد بن عيسى ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي .
قال الشيخ أبوجعفر : وأخبرنا أبوعبدالله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، قال :
أخبرنا أبومحمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري رحمه الله ، قال : أخبرنا علي بن همام
ابن سهيل ، قال : أخبرنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن أبان
ابن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي .
قال عمر بن اذينة : دعاني ابن أبي عياش ، فقال لي : رأيت البارحة رويا إني لخليق
أن أموت سريعا ، إني رأيتك الغداة ففرحت بك ، إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي ،
فقال لي : يا أبان إنك ميت في أيامك هذه ، فاتق الله في وديعتي ولا تضيعها وف لي
بما ضمنت من كتمانك ، ولا تضعها إلا عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله
عليه له دين وحسب ، فلما بصرت بك الغداة فرحت برؤيتك ، وذكرت رؤياي سليم
ابن قيس .
لما قدم الحجاج العراق سأل عن سليم بن قيس فهرب منه ، فوقع إلينا بالنوبندجان ( 2 )
متواريا ، فنزل معنا في الدار ، فلم أر رجلا كان أشد إجلالا لنفسه ، ولا أشد إجتهادا
ولا أطول بغضا للشهوة منه ، وأنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة قد قرأت القرآن : وكنت
أسأله فيحدثني عن أهل بدر فسمعت منه أحاديث كثيرة ، عن عمر بن أبي سلمة بن
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : المكال .
( 2 ) قال الفيروزآبادي : النوبندجان بفتح النون والباء والدال المهملة قصبة كورة سابور . وقال
أيضا : سابور كورة بفارس مدينتها نوبندجان . ( * )
[ 78 ]
أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله ، وعن معاذ بن جبل ، وعن سلمان الفارسي ، وعن علي ، وأبي ذر ،
والمقداد ، وعمار ، والبراء بن عازب ، ثم أسلمنيها ولم يأخذ علي يمينا ، فلم ألبث أن
حضرته الوفاة فدعاني فخلا بي وقال : يا أبان ! قد جاورتك فلم أر منك إلا ما أحب ، وإن
عندي كتبا سمعتها عن الثقات ، وكتبتها بيدي فيها أحاديث لا احب أن تظهر للناس لان
الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر
عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد
ابن الاسود ، وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا
عليه جميعا ، وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق : وإني هممت حين مرضت
أن احرقها فتأثمت من ذلك وقطعت به ، فإن جعلت لي عهد الله وميثاقه أن لا تخبر بها
أحدا ما دمت حيا ولا تحدث بشئ منها بعد موتي إلا من تثق به كثقتك بنفسك ، وإن
حدث بك حدث أن تدفعها إلي من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
ممن له دين وحسب ، فضمنت ذلك له فدفعها إلي ، وقرأها كلها علي فلم يلبث سليم أن
هلك رحمه الله ، فنظرت فيها بعده وقطعت بها وأعظمتها واستصعبتها لان فيها هلاك
جميع امة محمد صلى الله عليه وآله من المهاجرين والانصار والتابعين غير علي بن أبي طالب وأهل بيته
صلوات الله عليهم وشيعته . فكان أول من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن
البصري ، وهو يومئذ متوار من الحجاج ، والحسن يومئذ من شيعة علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه من مفرطيهم نادم متلهف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام والقتال معه
يوم الجمل فخلوت به في شرقي دار أبي خليفة الحجاج بن أبي عتاب ، فعرضتها عليه
فبكى ثم قال : ما في حديثه شئ إلا حق قد سمعته من الثقات من شيعة علي صلوات الله
عليه وغيرهم .
قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليهما السلام وعنده
أبوالطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام ،
ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة بن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله فعرضته عليه ، وعرضت
على علي بن الحسين صلوات الله عليه ذلك أجمع ثلاثة أيام ، كل يوم إلى الليل ، ويغدو
[ 79 ]
عليه عمر وعامر فقرأته عليه ثلاثة أيام فقال لي : صدق سليم رحمه الله هذا حديثنا كله نعرفه
وقال أبوالطفيل وعمر بن أبي سلمة ، ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي صلوات الله
عليه ، ومن سلمان ، ومن أبي ذر ، والمقداد .
قال عمر بن اذينة : ثم دفع إلي أبان كتب سليم بن قيس الهلالي ، ولم يلبث أبان
بعد ذلك إلا شهرا حتى مات .
فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري دفعه إلي أبان بن أبي عياش ، وقرأه علي ،
وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليه السلام فقال عليه السلام : صدق سليم هذا حديثنا
نعرفه ، انتهى .
وأقول : سيأتي تمام ذلك في كتاب الفتن . وسنورد سائر مفتتحات الكتب وأسانيدها
في المجلد الخامس والعشرين إن شاء الله تعالى . وحيث فرغنا مما أردنا إيراده في مقدمة
الكتاب فلنذكر فهرست ما اشتمل عليه كتابنا من الكتب وترتيبها ، ثم لنشرع في إيراد
المقاصد في الابواب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وعليه التوكل وإليه المآب .
* ( فهرست الكتب ) *
1 – كتاب العقل والعلم والجهل .
2 – كتاب التوحيد .
3 – كتاب العدل والمعاد .
4 – كتاب الاحتجاجات والمناظرات وجوامع العلوم .
5 – كتاب قصص الانبياء عليهم السلام .
6 – كتاب تاريخ نبينا وأحواله صلى الله عليه وآله .
7 – كتاب الامامة ، وفيه جوامع أحوالهم عليهم السلام .
8 – كتاب الفتن وفيه ما جرى بعد النبي صلى الله عليه وآله من غصب الخلافة ، وغزوات
أمير المؤمنين عليه السلام .
9 – كتاب تاريخ أمير المؤمنين صلوات الله عليه وفضائله وأحواله .
[ 80 ]
10 – كتاب تاريخ فاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وفضائلهم ومعجزاتهم .
11 – كتاب تاريخ علي بن الحسين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق
وموسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهم ، وفضائلهم ومعجزاتهم .
12 – كتاب تاريخ علي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمد الهادي
والحسن بن علي العسكري وأحوالهم ومعجزاتهم صلوات الله عليهم .
13 – كتاب الغيبة وأحوال الحجة القائم صلوات الله عليه .
14 – كتاب السماء والعالم وهو يشتمل على أحوال العرش والكرسي والافلاك و
العناصر والمواليد والملائكة ، والجن ، والانس ، والوحوش ، والطيور ، وسائر الحيوانات
وفيه أبواب الصيد والذباحة ، وأبواب الطب .
15 – كتاب الايمان والكفر ومكارم الاخلاق .
16 – كتاب الآداب والسنن ، والاوامر والنواهي ، والكبائر والمعاصي ، وفيه

………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 80 سطر 12 الى ص 89 سطر 22

أبواب الحدود .
17 – كتاب الروضة ، وفيه المواعظ والحكم والخطب .
18 – كتاب الطهارة والصلوة .
19 – كتاب القرآن والدعاء .
20 – كتاب الزكوة والصوم ، وفيه أعمال السنة .
21 – كتاب الحج .
22 – كتاب المزار .
23 – كتاب العقود والايقاعات .
24 – كتاب الاحكام .
25 – كتاب الاجازات ، وهو آخر الكتب ، ويشتمل على أسانيدنا وطرقنا إلى
جميع الكتب ، وإجازات العلماء الاعلام رضوان الله عليهم أجمعين .
[ 81 ]
* ( كتاب العقل والعلم والجهل ) *
* ( أبواب العقل والجهل ) *
باب 1 فضل العقل وذم الجهل .
الآيات ، البقرة : لآيات لقوم يعقلون 164 ” وقال تعالى ” : كذلك يبين الله
لكم آياته لعلكم تعقلون 242 ” وقال تعالى ” : وما يذكر إلا اولوا الالباب 269
آل عمران : وما يذكر إلا اولوا الالباب 7 ” وقال تعالى ” : قد بينا لكم
الآيات إن كنتم تعقلون 118 ” وقال ” : إن في خلق السموات والارض واختلاف
الليل والنهار لآيات لاولي الالباب 190
المائدة : ذلك بأنهم قوم لا يعقلون 85 ” وقال تعالى ” : فاتقوا الله يا اولي
الالباب 100 ” وقال ” : وأكثرهم لا يعقلون 103
الانعام : ولكن أكثرهم يجهلون 111 ” وقال ” : وللدار الآخرة خير للذين
يتقون أفلا تعقلون 32
الانفال : إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون 22
يونس : أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون 42 ” وقال تعالى ” : ويجعل
الرجس على الذين لا يعقلون 100
هود : ولكني أريكم قوما تجهلون 29
يوسف : إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون 2
الرعد : إنما يتذكر اولو الالباب 19
ابراهيم : وليذكر اولوا الالباب 52
طه : إن في ذلك لآيات لاولي النهى 54
النور : كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون 61
الزمر : إن في ذلك لذكرى لاولي الالباب 21
[ 82 ]
المؤمن : هدى وذكرى لاولي الالباب 54 ” وقال تعالى ” : ولعلكم تعقلون 67
الجاثية : آيات لقوم يعقلون 5
الحجرات : أكثرهم لا يعقلون 4
الحديد : قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون 17
الحشر : ذلك بأنهم قوم لا يعقلون 14
1 – مع ، لى : الحافظ ، عن أحمد بن عبد الله الثقفي ، عن عيسى بن محمد الكاتب ،
عن المدائني ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام
قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : عقول النساء في جمالهن ، وجمال الرجال في عقولهم ( 1 )
بيان : الجمال : الحسن في الخلق والخلق . وقوله عليه السلام : عقول النساء في جمالهن
لعل المراد أنه لا ينبغي أن ينظر إلى عقلهن لندرته بل ينبغي أن يكتفى بجمالهن ،
أو المراد أن عقلهن غالبا لازم لجمالهن ، والاول أظهر .
2 – لى : العطار ، عن أبيه ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن جميل
عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : أصل الانسان لبه ،
وعقله دينه ، ومروته حيث يجعل نفسه ، والايام دول ، والناس إلى آدم شرع سواء .
بيان : اللب بضم اللام : خالص كل شئ ، والعقل . والمراد هنا الثاني أي تفاضل
أفراد الانسان في شرافة أصلهم إنما هو بعقولهم لا بأنسابهم وأحسابهم . ثم بين عليه السلام
أن العقل الذي هو منشا الشرافة إنما يظهر باختياره الحق من الاديان ، وبتكميل
دينه بمكملات الايمان ، والمروءة مهموزا بضم الميم والراء الانسانية ( 2 ) مشتق من
” المرء ” وقد يخفف بالقلب والادغام ، والظاهر أن المراد أن إنسانية المرء وكماله و
نقصه فيها إنما يعرف بما يجعل نفسه فيه ويرضاه لنفسه من الاشغال والاعمال و
* ( هامش ) * ( 1 ) يحتمل أن يكون مراده عليه السلام حث الرجال وترغيبهم فيما يكمل به عقولهم وتحريصهم
على ترك تزيين جمالهم وما يتعلق بظاهرهم . مثل ما تقول : أنت لرجل كم ترغب في تحسين ظاهرك و
نظافة وجهك وجعادة شعرك ؟ ! دع ذلك للنساء ، إنما جمال الرجل في تكميل عقله وتزكية نفسه
وعلى ذلك فالمراد بالجمال هو حسن الظاهر والخلق .
( 2 ) وقد أخطأ رحمه الله فان هذه الاشتقاقات كالانسانية والمروة والفتوة ونحوها لافادة ظهور
آثار مبدأ الاشتقاق فمعنى المروة ظهور آثار المرء مقابل المرئة في الانسان وهو علو النظر و
الصفح عن المناقشة في صغائر العيوب والوفاء ونحوها . ( * )
[ 83 ]
الدرجات الرفيعة ، والمنازل الخسيسة ، فكم بين من لا يرضى لنفسه إلا كمال درجة العلم
والطاعة والقرب والوصال ، وبين من يرتضي أن يكون مضحكة للئام لاكلة ولقمة
ولا يرى لنفسه شرفا ومنزلة سوى ذلك .
ويحتمل أن يكون المراد التزوج بالاكفاء ، كما قال الصادق عليه السلام لداود
الكرخي حين أراد التزويج : انظر أين تضع نفسك . والتعم

Leave a comment